نقل 5 مصابين إلى المستشفى إثر انفجار ماسورة غاز في إمبابة بالجيزة
جاري التحميل...

نقل 5 مصابين إلى المستشفى إثر انفجار ماسورة غاز في إمبابة بالجيزة

انفجار ماسورة غاز في إمبابة
دفعت هيئة الإسعاف بخمس سيارات إلى موقع الانفجار الذي وقع داخل عقار سكني بشارع سعد زغلول في حي إمبابة بالجيزة. وقد نجم الانفجار عن كسر في ماسورة غاز رئيسية، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص تنوعت جروحهم بين كسور وحروق واختناقات شديدة نتيجة استنشاق الغاز المتسرب.
وبحسب شهود عيان من المنطقة المحيطة، وصلت سيارات الإسعاف إلى الموقع في وقت قياسي عقب سماع دوي الانفجار المدوي. وبدأ المسعفون على الفور في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الذين عُثر عليهم في حالة من التشتت والارتباك الشديد، حيث كان بعضهم يحاول تغطية أنفه وفمه بقطع قماش مبللة في محاولة للتخفيف من آثار الدخان والغاز المتصاعد.
تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى التحرير المركزي في إمبابة، حيث خضعوا لفحوصات طبية شاملة ودقيقة. شملت هذه الفحوصات قياس نسبة الأكسجين في الدم، وتقييم الإصابات العظمية التي نتجت عن سقوط أجزاء من الحائط الداخلي للعقار جراء قوة الانفجار. وأفادت مصادر طبية من داخل المستشفى أن أحد المصابين يعاني من كسر مضاعف وخطير في الساق، بينما تم تشخيص إصابة آخر بجرح قطعي عميق في منطقة الوجه، مما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع ثلاثة من المصابين تحت الملاحظة الطبية الدقيقة لمدة 24 ساعة كاملة، وذلك بسبب الاشتباه في تعرضهم لاختناق غازي حاد. ويأتي هذا الإجراء الاحتياطي تحسباً لأي مضاعفات متأخرة قد تظهر على الجهاز التنفسي أو الصحة العامة للمصابين نتيجة استنشاق الغاز.
وأكد فريق الإسعاف الذي باشر التعامل مع الحادث أن سرعة إخلاء المنطقة المحيطة كانت ضرورية وحاسمة، خاصة وأن تسرب الغاز كان لا يزال مستمراً لحظة وصول فرق الإنقاذ. هذا الوضع كان يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على السكان، بل أيضاً على سلامة طاقم الإنقاذ نفسه.
تم إخطار النيابة العامة بجميع تفاصيل ملف المصابين، وذلك تمهيداً لفتح تحقيق موسع وشامل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفجار المروع. ويهدف التحقيق إلى تحديد ما إذا كان هناك أي إهمال أو تقصير في صيانة خطوط الغاز أو تركيبها. في غضون ذلك، تواصل الجهات المختصة متابعة الحالة الصحية للمصابين داخل المستشفى بشكل مستمر حتى يتم التأكد من استقرار حالتهم الصحية وخروجهم من دائرة الخطر.
