نابل: حملة تشجير واسعة لـ 100 هكتار وتعزيز التنوع البيولوجي
جاري التحميل...

نابل: حملة تشجير واسعة لـ 100 هكتار وتعزيز التنوع البيولوجي

تتواصل عمليات التشجير في ولاية نابل في إطار الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الغطاء النباتي. وقد أكد محمد الهادي سليماني، رئيس دائرة الغابات بالولاية، أن حملة التشجير جارية بنشاط وتغطي مساحة تقدر بـ 100 هكتار من الأراضي الغابية والرعوية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الإدارة العامة للغابات.
تعتبر ولاية نابل من المناطق التونسية الغنية بالثروة الغابية، حيث تقدر مساحتها الإجمالية بـ 61 ألف هكتار. وتتوزع هذه المساحة بين 80% من الغابات التابعة للدولة و20% من الغابات الاصطناعية. تلعب هذه الغابات دورًا حيويًا ووقائيًا في تثبيت الكثبان الرملية، خاصة في المناطق الساحلية المعرضة للتصحر مثل قليبية، والهوارية، وحمام الغزاز، مما يساهم في حماية البنية التحتية والمناطق الزراعية من زحف الرمال.
إلى جانب ثروتها الغابية، تتميز ولاية نابل بتنوع بيولوجي فريد وهام، يشمل عدة محميات ومواقع طبيعية ذات قيمة عالمية. من أبرز هذه المواقع المنتزه الوطني بزيمبرا، المصنف من قبل منظمة اليونسكو كمنطقة محمية، بالإضافة إلى محمية الخفافيش بجبل الهوارية، ومحمية جبل الحمامات. هذه المواقع تعزز من أهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الثمين وحمايته من أي تهديدات.
وفي سياق متصل، شدد سليماني على ضرورة تضافر الجهود والتعاون المستمر مع الجمعيات البيئية والمجتمع المدني لتعزيز الوعي البيئي والمساهمة في حماية الغابات والتنوع البيولوجي. وأشار إلى تسجيل ما بين 200 و250 مخالفة بيئية منذ بداية العام الجاري، تتراوح بين قطع الأشجار غير القانوني والصيد العشوائي، وبعض هذه المخالفات تصل إلى مستوى الجرائم البيئية الخطيرة مثل الحرق العمد للغابات، مما يستدعي تطبيق القانون بصرامة لحماية هذه الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
