بئر ظهر 6 في مصر

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين مصر وقبرص ودورهما المحوري في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والطاقوي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأشاد الوزير بالتقدم المحرز في التعاون بمجال الطاقة بين البلدين خلال اجتماعه مع السفيرة القبرصية لدى القاهرة، بولي إيوانو، يوم الجمعة.

وأشار إلى أن المشروع المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت المصرية للغاز يمثل أولوية قصوى لكلا البلدين.

وأوضح بدوي أن هذا المشروع هو الضمان الأفضل لتوصيل إمدادات غاز إضافية إلى الأسواق الأوروبية بكفاءة أكبر.

وقال إن الوزارة ستقدم كل الدعم الفني واللوجستي اللازم لشركائها في قبرص لتسريع تنفيذ المشروع، وذلك وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية.

وشدد بدوي على أن الاستخدام المشترك للبنية التحتية المصرية سيعود بالنفع على كل من الدولتين الصديقتين والمستثمرين.

وعبرت السفيرة عن امتنانها وتقديرها لدور مصر المحوري في المنطقة، مشيدة بالتعاون البناء والمثمر في قطاعي الطاقة والغاز الطبيعي.

ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية أوسع لتعزيز الأمن الطاقوي الإقليمي، حيث تسعى مصر وقبرص إلى تحويل شرق المتوسط إلى مركز إقليمي للطاقة. وتعتبر مصر، بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومحطات إسالة الغاز، بوابة مثالية لتصدير الغاز من المنطقة إلى أوروبا، مما يساهم في تنويع مصادر الطاقة للقارة الأوروبية وتقليل اعتمادها على مصادر أخرى.

كما أن هذا المشروع يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تخدم المصالح المشتركة وتدعم التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة بالمنطقة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي لكلا البلدين.

وتشمل الخطوات المستقبلية لهذا التعاون دراسة إمكانية توسيع نطاق الشراكة ليشمل مجالات أخرى مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مما يعكس التزام مصر وقبرص بالتحول نحو اقتصاد أخضر ومستقبل طاقوي مستدام.