مصر وجنوب إفريقيا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي في قطاع السيارات
جاري التحميل...

مصر وجنوب إفريقيا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي في قطاع السيارات
التقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، بوزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا، باركس تاو، لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على التعاون الصناعي المحتمل في قطاع السيارات.
جاء الاجتماع، الذي عُقد في بريتوريا، متابعة لزيارة الوزير الجنوب إفريقي إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر، في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر، حيث تم وضع أسس لمزيد من الحوار حول سبل توسيع الشراكة الثنائية.
صرح الخطيب بأن المناقشات تضمنت اقتراحًا للتعاون الصناعي في مجال السيارات بين مصر والاتحاد الجمركي للجنوب الإفريقي (SACU). وشدد على أهمية دراسة الجانب المصري للمقترح الجنوب إفريقي ووضع خارطة طريق للخطوات المستقبلية، مع الأخذ في الاعتبار اعتبارات المصنعين المصريين ومصالحهم لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون المحتمل.
كما ناقش الوزيران إمكانية إنشاء مناطق لوجستية متبادلة بين مصر وجنوب إفريقيا، بهدف تسهيل حركة التجارة وتقليل التكاليف اللوجستية. وسيُكلف مسؤولون من كلا البلدين بتحديد المناطق الاقتصادية والموانئ المقترحة لهذه المناطق، مما يمهد الطريق لإنشاء بنية تحتية داعمة للتجارة الثنائية.

بالإضافة إلى ذلك، تناول الوزيران موضوع إنشاء خطوط شحن منتظمة بين الدولتين، وهو أمر حيوي لتعزيز التبادل التجاري وتقليل أوقات الشحن وتكاليفه. واتفقا على مواصلة المناقشات حول هذا الأمر بمجرد تحديد مواقع المناطق اللوجستية، مما يضمن تكامل الجهود بين الجانبين.
وفيما يتعلق بتحديد السلع الاستراتيجية المستهدفة لزيادة التبادل التجاري الثنائي، تم الاتفاق على أن يقوم متخصصون من كلا البلدين بتجميع قائمة بهذه السلع، مع التركيز على المنتجات التي تتمتع فيها كل دولة بميزة تنافسية أو التي تلبي احتياجات السوق الأخرى.

كما ناقش الجانبان تشكيل مجلس أعمال مصري جنوب إفريقي مشترك، والذي سيلعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط بين مجتمعات الأعمال في البلدين. وتم تبادل القوائم الأولية للأعضاء، واتفق على الإعلان الرسمي عن المجلس خلال الاجتماع القادم للجنة المشتركة المصرية الجنوب إفريقية، مما يضفي طابعًا رسميًا على هذه المبادرة الهامة.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الوزيران على أن تعقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة خلال الربع الأول من عام 2026، مما يؤكد الالتزام المستمر بتعزيز التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات والمقترحات التي تم التوصل إليها.
