مشروع سمارت ميد المتوسطي: 1.13 مليون يورو لمدن ذكية في تونس واليونان والأردن

مشروع متوسطي يحمل اسم سمارت ميد، بميزانية قدرها 1.13 مليون يورو (حوالي 3.83 مليون دينار تونسي)، يهدف إلى إنشاء مراكز ابتكار محلية ومنصات عبر الإنترنت ومشاريع تجريبية، لا سيما في مجالات الصحة الإلكترونية والطاقة في تونس واليونان والأردن.

ستُقدم مبادرات وفرص لتحسين الحوكمة الحضرية وحماية البيئة وجودة الحياة، في عام 2026، للشركات والجمعيات في تونس واليونان والأردن، وذلك في إطار هذا المشروع العابر للحدود، الذي تم تقديمه رسميًا في تونس بتاريخ 23 ديسمبر 2025.

في تونس، يأتي هذا المشروع لدعم التحول الرقمي والجهود المبذولة لتعزيز المدن الذكية، حسبما أفاد الاتحاد المتوسطي لاتحادات الأعمال (BUSINESSMED)، الممثل الإقليمي الرئيسي للقطاع الخاص الذي يعكس مصالح 25 اتحادًا للأعمال من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط UpM، ومن بينها تونس.

يُعد المشروع، الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إنترريج NEXT MED, SMARTMED (2025-2028)، مشروع تعاون عبر وطني يهدف إلى دعم المدن المتوسطية في انتقالها نحو بيئات حضرية ذكية ومستدامة وشاملة ومتمحورة حول المواطنين. ويتم تنسيقه من قبل جامعة مقدونيا الغربية (اليونان)، بالتعاون مع بيزنس ميد (تونس)، وبلدية دير علا (الأردن)، ومعهد تنمية ريادة الأعمال (اليونان).

ستركز الأنشطة، في البداية، على بناء قدرات السلطات العامة لتعزيز تبني الأنظمة الرقمية الذكية، لا سيما من خلال إنشاء مراكز ابتكار محلية، ومنصات عبر الإنترنت لتبادل أفضل الممارسات، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تجريبية في قطاعات رئيسية مثل الصحة الإلكترونية والطاقة الذكية، وفقًا للمصدر ذاته.

كما يهدف المشروع إلى دعم بناء القدرات والتعاون عبر الوطني وتبادل المعرفة بين الفاعلين المتوسطيين.

وقد تم إطلاق حوارات بين البلديات والسلطات العامة والجامعات والمنظمات غير الحكومية وممثلي القطاع الخاص.

تناولت النقاشات، خلال يوم إطلاق المشروع، الفرص والتحديات المتعلقة بتطبيق حلول المدن الذكية في تونس، بالإضافة إلى كيفية مساهمة الابتكار الرقمي في إدارة حضرية أكثر استجابة ومرونة واستدامة.