مديرية أوقاف المنيا تعقد 32 مقرأة فجرية بالمساجد الكبرى لنشر علوم القرآن

أوقاف المنيا - صورة أرشيفية

عقدت مديرية أوقاف المنيا، فجر اليوم الخميس، 32 مقرأة قرآنية بالمساجد الكبرى المنتشرة في مختلف مراكز المحافظة. يأتي هذا النشاط المكثف في إطار الاهتمام البالغ الذي توليه وزارة الأوقاف المصرية بنشر القرآن الكريم وعلومه، وتعميق فهمه بين الأئمة والجمهور على حد سواء، وذلك ضمن خطتها الشاملة لتعزيز الوعي الديني الصحيح.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور عمر خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، بأن هذه المقارئ الفجرية تُعد جزءًا لا يتجزأ من سلسلة "مقارئ الأئمة" الرائدة التي أطلقتها وزارة الأوقاف. وتهدف هذه السلسلة إلى خدمة كتاب الله تعالى، وتشجيع الأئمة على تعاهد القرآن الكريم تلاوةً وتدبّرًا وعملاً بأحكامه. وأكد الدكتور خليفة أن هذه المبادرات ترسخ مكانة مصر كـ "دولة التلاوة والقرآن"، بفضل جهود علمائها وأئمتها وقرّائها الذين يحملون لواء نشر رسالة الإسلام السمحة.

وأضاف الدكتور عمر خليفة موضحًا أن مقارئ الأئمة ليست سوى حلقة ضمن منظومة متكاملة من المقارئ القرآنية التي تقدمها وزارة الأوقاف للمجتمع المصري. وتشمل هذه المنظومة برامج متنوعة مثل: مقارئ الأعضاء، والمقارئ النموذجية، ومقارئ الجمهور، بالإضافة إلى برنامج "صحح قراءتك"، ومراكز التلاوة، ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم. وتهدف كل هذه البرامج إلى غرس حب القرآن وأهله في النفوس، والمساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتحصن بالقيم القرآنية، ونيلًا لبركة كتاب الله العظيم الذي هو مصدر الهداية والنور.

وتؤكد هذه المقارئ على الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الأوقاف في صون الهوية الدينية للمجتمع المصري وتعزيز القيم الروحية. فمن خلال هذه الجلسات الصباحية المباركة، يتمكن الأئمة من مراجعة تلاواتهم وتجويدها، وتبادل الخبرات في فهم معاني الآيات وتفسيرها، مما ينعكس إيجابًا على خطبهم ودروسهم التي يقدمونها للمصلين. وهذا بدوره يسهم في نشر الفهم الصحيح للإسلام، بعيدًا عن أي تفسيرات مغلوطة أو متطرفة، ويعزز من الوحدة والتآلف بين أفراد المجتمع.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من قبل الأئمة والمواطنين على حد سواء، حيث يرى الكثيرون فيها فرصة ثمينة للتواصل مع كتاب الله في أوقات مباركة، وتجديد العهد معه. وتعتزم مديرية أوقاف المنيا، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مواصلة وتوسيع نطاق هذه المقارئ والبرامج القرآنية الأخرى، لضمان وصول رسالة القرآن الكريم إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع، وتحقيق أقصى استفادة روحية وعلمية للجميع.