فنزويلا تكشف عن مخطط متطرف لاستهداف السفارة الأمريكية في كاراكاس بالمتفجرات
جاري التحميل...

فنزويلا تكشف عن مخطط متطرف لاستهداف السفارة الأمريكية في كاراكاس بالمتفجرات
كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى في فنزويلا، أمس الاثنين، عن مخطط خطير يستهدف مجمع السفارة الأمريكية المغلق في العاصمة كاراكاس. ووفقاً لهذه المصادر، فإن متطرفين وضعوا خطة لمهاجمة المجمع باستخدام المتفجرات، في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات المتصاعدة أصلاً بين البلدين. يأتي هذا الكشف في ظل تصعيد واشنطن لوجودها العسكري في بحر الكاريبي، وهو ما تعتبره كاراكاس استفزازاً مباشراً يهدد سيادتها وأمنها الإقليمي.
وفي بيان رسمي، أعلن خورخي رودريغيز، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس وفد فنزويلا للحوار مع الولايات المتحدة، أن واشنطن حذرت عبر "ثلاث قنوات مختلفة من تهديد خطير" صادر عن مجموعات يمينية. هذه المجموعات، بحسب رودريغيز، تتظاهر بالولاء للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في محاولة واضحة لخلق فوضى وإلقاء اللوم على الحكومة الشرعية.
وأوضح رودريغيز تفاصيل المخطط قائلاً: "من خلال عملية زائفة أعدتها قطاعات متطرفة من اليمين المحلي، هناك محاولات لزرع متفجرات مميتة في السفارة الأمريكية في كاراكاس". وأشار إلى أن الهدف من هذه العملية هو إثارة الفتنة وتصعيد الأزمة بين البلدين، وربما توفير ذريعة لتدخلات خارجية.
وأضاف رودريغيز، الذي يُعد حليفاً مقرباً من الرئيس مادورو، أن الحكومة الفنزويلية تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد. وقال: "في الوقت نفسه، عززنا الإجراءات الأمنية في الموقع الدبلوماسي الذي تحترمه حكومتنا وتحميه". ويؤكد هذا التصريح التزام كاراكاس بحماية المنشآت الدبلوماسية، حتى تلك التي لا تعمل حالياً، وفقاً للقوانين الدولية.
تأتي هذه التطورات في سياق علاقات متوترة للغاية بين فنزويلا والولايات المتحدة، حيث أغلقت السفارة الأمريكية في كاراكاس أبوابها في مارس 2019 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد اتهمت واشنطن حكومة مادورو مراراً بانتهاك الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تتهم كاراكاس الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بحكومتها المنتخبة وفرض عقوبات اقتصادية خانقة. إن أي هجوم على منشأة دبلوماسية، حتى لو كانت مغلقة، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في هذه الأزمة المعقدة، ولهذا فإن التحذيرات الأمنية والتدابير الوقائية تعتبر حاسمة في هذه المرحلة.