6 أكتوبر 2025 في 01:27 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

عودة برونو لومير المفاجئة لوزارة الدفاع بعد إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية

Admin User
نُشر في: 6 أكتوبر 2025 في 08:00 ص
5 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

عودة برونو لومير المفاجئة لوزارة الدفاع بعد إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية

عودة برونو لومير المفاجئة لوزارة الدفاع بعد إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية

برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية، يجيب على أسئلة صحيفة لو فيغارو في مكتبه ببيرسي. إنه يعلق على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2024 التي وضعت التجمع الوطني في المقدمة بفارق كبير.

برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية، يجيب على أسئلة صحيفة لو فيغارو في مكتبه ببيرسي. إنه يعلق على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2024 التي وضعت التجمع الوطني في المقدمة بفارق كبير. فرانسوا بوشون/لو فيغارو

بعد ما يزيد قليلاً عن عام على مغادرته بيرسي، ينضم وزير الاقتصاد السابق إلى وزارة القوات المسلحة.

لم تدم دعوة الابتعاد طويلاً. في مفاجأة لهذا التشكيل الحكومي، يعود برونو لومير بقوة إلى قلب السلطة. عُين وزير دولة، للقوات المسلحة والمحاربين القدامى، لينضم بذلك إلى الدائرة المقربة من الإليزيه.

على الرغم من خيبة أمله بسبب حل البرلمان وعلاقته المضطربة مع رئيس الدولة، كان قد اختار الابتعاد عن السلطة التنفيذية منذ الخريف الماضي، بعد أن سيطر على وزارة الاقتصاد (بيرسي) لمدة سبع سنوات. تحول إلى القطاع الخاص كعضو في اللجنة التنفيذية لشركة ASML الهولندية، المتخصصة في أشباه الموصلات، وأقسم بأغلظ الأيمان أنه لا يرغب في العودة إلى الشؤون الحكومية. هذا مستبعد تماماً. لقد اتخذت قراراً في يونيو 2024، بعد هزيمتنا في الانتخابات التشريعية، بالابتعاد عن الحياة السياسية، أكد ذلك في 22 سبتمبر الماضي خلال مقابلة مع LUsine nouvelle. اعتبرت أننا لم نعد نملك هامش المناورة اللازم للعمل بوضوح وحزم

كانت تصريحاته تلك تعكس إحباطاً عميقاً من المشهد السياسي الفرنسي، خاصة بعد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ بحل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، والتي أسفرت عن تقدم كبير لحزب التجمع الوطني. هذا الوضع، إلى جانب التوترات المستمرة في علاقته مع ماكرون، دفعه إلى الاعتقاد بأن دوره في الحكومة قد انتهى، وأن الوقت قد حان للبحث عن مسار مهني جديد بعيداً عن ضغوط السياسة.

لكن يبدو أن نداء الواجب، أو ربما إلحاح الرئيس، كان أقوى من رغبته في الابتعاد. عودة لومير إلى الحكومة، وتحديداً إلى وزارة الدفاع، تُعد إشارة واضحة إلى رغبة الإليزيه في الاستفادة من خبرته الطويلة ووزنه السياسي في فترة تتسم بالاضطرابات الداخلية والتحديات الجيوسياسية المتزايدة. فوزارة القوات المسلحة تُعد حقيبة وزارية استراتيجية وحساسة، خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا والتوترات الدولية المتصاعدة.

برونو لومير، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية لمدة سبع سنوات، يُعرف بكونه شخصية براغماتية وذات كفاءة عالية. خلال فترة ولايته في بيرسي، قاد إصلاحات اقتصادية كبرى وواجه تحديات اقتصادية غير مسبوقة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 وتداعياتها. انتقاله إلى وزارة الدفاع، على الرغم من أنه قد يبدو غير متوقع لشخصية ذات خلفية اقتصادية بحتة، إلا أنه يعكس ثقة الرئيس في قدرته على إدارة ملفات معقدة وحساسة، وتأكيداً على أهمية هذه الوزارة في الأجندة الوطنية.

تأتي هذه العودة في وقت حرج للحكومة الفرنسية، التي تواجه تحديات كبيرة في تشكيل أغلبية برلمانية مستقرة وفي التعامل مع تداعيات الانتخابات الأخيرة. تعيين لومير كوزير دولة يمنحه مكانة رفيعة داخل مجلس الوزراء، وقد يُنظر إليه على أنه محاولة من ماكرون لتعزيز فريقه الوزاري بشخصيات ذات خبرة وثقل سياسي، قادرة على التعامل مع الأزمات. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي سيواجهه لومير هو التوفيق بين تصريحاته السابقة بالابتعاد عن السياسة وبين دوره الجديد، وإعادة بناء الثقة مع الرأي العام الذي قد يرى في عودته تناقضاً مع مواقفه المعلنة.

يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه العودة المفاجئة على المشهد السياسي الفرنسي وعلى مسيرة برونو لومير الشخصية. فهل ستكون هذه العودة بمثابة فصل جديد وناجح في مسيرته السياسية، أم أنها ستزيد من تعقيد موقفه في ظل التغيرات السياسية المتسارعة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة