عمرو أديب يهاجم بشدة أزمة الزمالك المالية وانسحاب الأرض: فضيحة للدولة وتهديد لتاريخ النادي
جاري التحميل...

عمرو أديب يهاجم بشدة أزمة الزمالك المالية وانسحاب الأرض: فضيحة للدولة وتهديد لتاريخ النادي
علق الإعلامي البارز عمرو أديب، بلهجة غاضبة ومستنكرة، على الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها نادي الزمالك العريق في الفترة الراهنة، والتي وصفها بأنها تهدد كيان النادي وتاريخه. هذه الأزمة لم تقتصر على مجرد ضائقة مالية عابرة، بل امتدت لتشمل تداعيات خطيرة مثل فسخ عقود عدد من اللاعبين الأساسيين، وتهديد آخرين بالرحيل عن صفوف الفريق بنفس الطريقة، مما يضع مستقبل النادي الرياضي على المحك. ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل تفاقمت بسحب أرض "القلعة البيضاء" المخصصة للنادي في مدينة 6 أكتوبر، وهو ما أثار موجة واسعة من الجدل والاستياء بين الجماهير والمتابعين للشأن الرياضي.
وفي تصريحاته النارية خلال برنامجه "الحكاية" الذي يُعرض عبر قناة MBC MASR، شدد أديب على أن "قصة أرض نادي الزمالك في السادس من أكتوبر قد تحولت إلى لغز محير يثير العديد من علامات الاستفهام". وتساءل أديب بحدة: "هل هناك جهة معينة تسعى للاستحواذ على هذه الأرض؟" مطالبًا بضرورة "إخبار الرأي العام بالحقيقة كاملة وشفافة، بعيدًا عن التكهنات والشائعات". وأشار إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للدهشة وغير المفهوم هو أن البعض يردد أنه سيتم منح الزمالك قطعة أرض أخرى كبديل"، وهو ما يراه أديب تبريرًا غير منطقي ولا يحل جوهر المشكلة، بل يزيد من تعقيدها ويفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء سحب الأرض الأصلية.
وأضاف أديب، مستنكراً التبريرات المتكررة: "دائماً ما يكون الرد الجاهز هو أن نادي الزمالك تأخر في سداد المستحقات أو الوفاء بالالتزامات، رغم أن الدولة تعلم جيداً الظروف الصعبة التي يمر بها النادي وتفهم طبيعة التحديات التي يواجهها". وتساءل بمرارة: "هل سيظل الزمالك، هذا الكيان العريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة وتاريخاً حافلاً بالإنجازات، دائماً في مواجهة الصدمات المتتالية من كل اتجاه، دون أن يجد سنداً أو دعماً حقيقياً؟" وعبر عن حزنه العميق لما يحدث للنادي وجماهيره الوفية التي تعشق هذا الكيان، ولتاريخه العظيم الذي يتعرض للتشويه والتهديد بسبب هذه الأزمات المتلاحقة. وأكد أن هذا الوضع لا يليق بنادٍ بحجم الزمالك، الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من الوجدان الرياضي المصري.
وتابع أديب حديثه بتحذير شديد اللهجة، قائلاً: "إذا كانت هناك رؤية واضحة لدى المسؤولين تهدف إلى 'تشميع' نادي الزمالك وإغلاقه، والاكتفاء بوجود النادي الأهلي فقط على الساحة الرياضية، فليخبروا الجماهير بهذه الرؤية بصراحة ووضوح". وأكد أن "ما يحدث حالياً هو فضيحة بكل المقاييس"، مشدداً على أن "هذا النادي، الزمالك، مملوك للدولة، وبالتالي فهو أشبه بشركة خاسرة تحتاج إلى تدخل عاجل لتصحيح مسارها وإنقاذها من الانهيار". وأوضح أن ملكية الدولة للنادي تفرض عليها مسؤولية أخلاقية ووطنية تجاهه، وتجاه ملايين الجماهير التي ترتبط به عاطفياً وتاريخياً، ولا يجوز ترك الأمور تتدهور إلى هذا الحد دون تدخل حاسم وفعال.
واختتم أديب تصريحاته بسلسلة من التساؤلات الموجهة للمسؤولين، قائلاً: "ما هي الأندية الأخرى التي يتحدث المتابعون عن إمكانية غلقها أو تصفيتها؟" في إشارة إلى أن أزمة الزمالك قد لا تكون حالة فردية، بل قد تكون جزءاً من مشهد أوسع. وأضاف بمرارة: "يبدو أن الدولة لا تريد حل هذه الأزمة، ولا ترغب في تقديم المساعدة اللازمة لإنقاذ النادي". وتساءل أديب بلهجة استنكارية: "لماذا الزمالك تحديداً هو من يتعرض لهذه المعاملة، وتحدث معه هذه الأشياء المتكررة التي تهدد وجوده ومستقبله؟" مؤكداً أن هذا التمييز، إن صح، يثير الشكوك حول وجود أجندات خفية أو إهمال متعمد، وهو ما يتطلب وقفة جادة ومراجعة شاملة للسياسات المتبعة تجاه الأندية الرياضية في مصر، لضمان العدالة والشفافية والحفاظ على التراث الرياضي الوطني.
