8 ديسمبر 2025 في 03:36 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

زيارة ماكرون للصين: تعزيز العلاقات الثنائية ودور بكين في المشهد الأوروبي والدولي

Admin User
نُشر في: 7 ديسمبر 2025 في 10:01 م
8 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Al-Masry Al-Youm
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

زيارة ماكرون للصين: تعزيز العلاقات الثنائية ودور بكين في المشهد الأوروبي والدولي

زيارة ماكرون للصين: تعزيز العلاقات الثنائية ودور بكين في المشهد الأوروبي والدولي

على مدار ثلاثة أيام، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين، برفقة قرينته، وذلك للمرة الرابعة خلال فترة حكمه، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وما يتداخل معها من علاقات بين بكين وأوروبا. تأتي هذه الزيارة في سياق تاريخي، حيث كانت فرنسا أول دولة غربية تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين في عام 1964. وتُعد باريس شريكًا تجاريًا مهمًا لبكين، كما أنها أحد المصادر الرئيسية للاستثمار الصيني داخل الاتحاد الأوروبي.

في ظل الزيارات المتبادلة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي جاءت زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون ردًا على الزيارة الأخيرة، يستعد كلا البلدين لاستضافة أحداث دولية كبرى. فستستضيف الصين الاجتماع الثالث والثلاثين لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، بينما ستستضيف فرنسا قمة مجموعة السبع. من المحتمل أن تدعو باريس بكين للمشاركة في هذه الاجتماعات، خاصة وأن الصين وفرنسا تمثلان نموذجًا للتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة، وتسعيان لمنع الاحتكاكات وتجنب تأثير الضغوط الخارجية في تشكيل سياساتهما. هذا يدفع نحو تعزيز العلاقات بين الصين وفرنسا من جهة، وبين بكين والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، خاصة وأن الأخير يشهد تقلبات في علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وموقف أوروبا من الصمود ضد موسكو، ومحاولة واشنطن إنهاء الحرب، رغم الضغوط الأوروبية ورغبة واشنطن في وقف الدعم لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

مع تأكيد فرنسا دعم مبدأ "الصين الواحدة" ورفض فكرة استقلال تايوان، تُقدر بكين الموقف الفرنسي، خاصة عند مقارنته بالموقف الأخير لحكومة اليابان. فقد صرحت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بأن اندلاع صراع محتمل حول تايوان قد يشكل تهديدًا وجوديًا لليابان.

تلعب الصين دورًا محوريًا في العديد من القضايا الدولية، ولم تغب القضية الفلسطينية عن حديث الزعيمين الصيني والفرنسي. فقد أكدا دعمهما "حل الدولتين"، وقدمت بكين مساندة لفلسطين وقطاع غزة بإمدادها بمبلغ 100 مليون دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية. سبق للصين أن أصدرت "إعلان بكين" لدعم المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، وهو نفس المجال الذي كان لفرنسا فيه موقف جاد في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما دفع بعض الدول الأخرى للسير في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لم تتوقف زيارة ماكرون عند القضايا السياسية فحسب، بل غلبت عليها الأمور الاقتصادية نظرًا لحجم البلدين دوليًا، خاصة ما يتعلق بالمعادن النادرة. كما شملت الزيارة المجال الثقافي، حيث زارت قرينتا الرئيسين مسرح الفنون الشعبية في بكين، مما يعكس التقارب الفني والثقافي بين البلدين.

تُعد الصين سابع أكبر شريك تجاري لفرنسا، حيث تشتري سلعًا بقيمة 35 مليار دولار سنويًا، بينما تحصل فرنسا على منتجات صينية بقيمة 45 مليار دولار تقريبًا. هذا التبادل التجاري يعكس مكاسب مستمرة للصين، سواء على الصعيد الاقتصادي في مواجهة التعريفات الجمركية الأمريكية، أو على مستوى تعزيز مكانتها لدى أوروبا من خلال بوابة فرنسا.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة