جمعية الجامعات الفرنسية تدين اقتحام نواب التجمع الوطني لحرم جامعي وتدعم رئيسة الجامعة
جاري التحميل...
جمعية الجامعات الفرنسية تدين اقتحام نواب التجمع الوطني لحرم جامعي وتدعم رئيسة الجامعة
لم تمر زيارة نواب حزب التجمع الوطني (RN) جوليان أودول (عن إقليم يون)، وفيليب بالارد (عن إقليم واز)، ولوران جاكوبيلي (عن إقليم موزيل) إلى حرم جامعة فيلتانيوز (سين سان دوني) يوم الأربعاء الماضي مرور الكرام. فوفقًا لمقاطع الفيديو التي نشروها على حساباتهم في منصة X، فقد ذهبوا "للتحقق على الفور (...) من التغلغل الإسلامي" المزعوم في هذه المؤسسة التعليمية.
أدانت جمعية رؤساء الجامعات الفرنسية "فرانس يونيفرسيتيه" يوم الخميس 27 نوفمبر هذا "التدخل (...) غير المقبول" و"غير المصرح به" في حرم جامعة السوربون باريس الشمالية. وقد نددت الجمعية، التي تضم 75 رئيسًا للجامعات والمدارس العليا العامة، بـ"استغلال جديد للجامعة" وأعربت عن "دعمها الكامل" لرئيسة الجامعة المعنية.
من جانبها، أدانت رئاسة جامعة السوربون باريس الشمالية، عبر موقعها الإلكتروني، "بأشد العبارات" "اقتحام" النواب، "الذين كانوا برفقة صحفيين (...) دون أي إذن مسبق"، و"تسجيل مقاطع فيديو" تم إجراؤها "دون موافقة". وذكّرت الجامعة بـ"الإطار القانوني" لحق الصورة وسلطتها في "الشرطة الإدارية التي تهدف إلى ضمان الأمن والنظام الجيد وهدوء الأنشطة الجامعية".
يُبرز هذا الحادث التوترات المتزايدة بين المؤسسات الأكاديمية وبعض الأطراف السياسية، خاصة تلك التي تنتمي إلى اليمين المتطرف. وتؤكد جمعية الجامعات الفرنسية على أهمية الحفاظ على استقلالية الجامعات وحمايتها من التدخلات السياسية التي قد تعيق حرية البحث والتعليم. كما يثير هذا الاقتحام تساؤلات حول احترام حرمة المؤسسات التعليمية وحقوق الأفراد داخلها، بما في ذلك حق الخصوصية وحق الصورة، مما يستدعي التزامًا صارمًا بالضوابط القانونية والإدارية لضمان بيئة أكاديمية آمنة ومحترمة.
