تقرير برلماني كيني يتهم جنوداً بريطانيين بانتهاكات حقوق الإنسان وسوء السلوك الجنسي
جاري التحميل...

تقرير برلماني كيني يتهم جنوداً بريطانيين بانتهاكات حقوق الإنسان وسوء السلوك الجنسي
أفاد تقرير صادر عن البرلمان الكيني، حول سلوك القوات المتمركزة في قاعدة عسكرية بريطانية بالقرب من بلدة نانيوكي في كينيا، بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير بيئي واعتداءات جنسية من قبل الجنود البريطانيين.
أجرى التحقيق في وحدة تدريب الجيش البريطاني في كينيا (باتوك) اللجنة البرلمانية الكينية المعنية بالدفاع والمخابرات والعلاقات الخارجية.
جمعت اللجنة شهادات في جلسات استماع علنية بمقاطعتي لايكيبيا وسامبورو، وتلقت أيضاً إفادات شفهية ومكتوبة من المدنيين المتضررين والضحايا وقادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والوكالات الحكومية المعنية.
وجاء في التقرير: "طوال فترة التحقيق، واجهت اللجنة مقاومة مؤسسية كبيرة وعدم تعاون من جانب وحدة باتوك، التي رفضت باستمرار المثول أمام اللجنة وبدلاً من ذلك استندت إلى ادعاءات الحصانة الدبلوماسية".
وكشف التحقيق، الذي ترأسه النائب نيلسون كويتش، عن "نمط مقلق من سوء السلوك الجنسي من قبل أفراد باتوك، تميز بالاغتصاب والاعتداء والتخلي عن الأطفال الذين أنجبهم الجنود".
وذكر التقرير أن "الناجيات من العنف الجنسي أبلغن عن إسقاط قضاياهن أو سوء التعامل معها من قبل السلطات المحلية، مع حرمان العديد من الضحايا من الوصول إلى العدالة".
وأضاف أن تحقيقاً داخلياً أجرته وحدة باتوك بين عامي 2003 و2004 في مزاعم الاغتصاب "تبين أنه احتجز أدلة ورفض معظم الشكاوى باعتبارها كاذبة، دون نشر نتائجه. وقد تفاقمت هذه الحالات بسبب غياب أي آلية داخل أنظمة العدالة في المملكة المتحدة أو كينيا لمحاسبة جنود باتوك على نفقة الأطفال أو غيرها من عواقب سوء السلوك هذا".
كما "لاحظ التحقيق بقلق عميق" مقتل أغنيس وانجيرو، التي عُثر على جثتها في خزان للصرف الصحي داخل فندق كانت تشرب فيه مع جنود بريطانيين عام 2012.

وذكر التقرير: "لقد قُدمت إفادات بأن عملية التحقيق واجهت تدخلاً وعرقلة غير مبررين، يُزعم أنهما من قبل أفراد باتوك، مما لا يزال يعيق تحقيق العدالة".
وقد أُلقي القبض على جندي بريطاني سابق فيما يتعلق بوفاة وانجيرو، وبدأت إجراءات تسليمه. وهو ينكر التهمة وقد صرح بأنه يعتزم الطعن في التسليم.
