تعاون مدين وعمر كمال في ألبوم

تعاون الملحن مدين مع المطرب عمر كمال في أول ألبوم له بعنوان رهان كسبان، مؤكدًا ثقته الكبيرة في موهبة كمال وقدرته على تقديم موسيقى راقية ومتميزة، بعيدًا عن الأجواء الصاخبة لأغاني المهرجانات. يمثل هذا التعاون خطوة مهمة في مسيرة عمر كمال الفنية، حيث يهدف إلى ترسيخ مكانته كفنان يقدم محتوى موسيقيًا ذا جودة عالية ويحظى بقبول جماهيري واسع، مما يفتح له آفاقًا جديدة في عالم الموسيقى العربية.

يأتي هذا التعاون الفني البارز على الرغم من الجدل الواسع الذي أثارته أغنية بنت الجيران قبل نحو ثلاث سنوات. كانت هذه الأغنية قد استخدمت لحنًا مأخوذًا من أغنية النجم الكبير محمد حماقي حاجة مستخبية دون الحصول على إذن مسبق من الملحن الأصلي، مما أثار تساؤلات عديدة حول حقوق الملكية الفكرية وأخلاقيات العمل في الوسط الفني، ووضع الفنانين أمام تحديات تتعلق بالالتزام بالمعايير المهنية.

تعود تفاصيل الأزمة إلى ثلاث سنوات مضت، عندما أعلن الملحن مدين صراحة اعتراضه على استخدام لحن أغنيته حاجة مستخبية في أغنية بنت الجيران دون موافقته الصريحة. وقد شدد مدين حينها على الأهمية القصوى لاحترام الحقوق الفنية والملكية الفكرية للمبدعين، مؤكدًا أن هذه الحقوق هي أساس استمرارية الإبداع والابتكار في المجال الفني. وبعد أن قام المطرب عمر كمال والفنان حسن شاكوش بنشر فيديو رسمي لتوضيح موقفهما وتقديم اعتذار عن سوء الفهم الذي حدث، اختار مدين التصرف برقي وحكمة، حيث قام بحذف الفيديو الذي نشره على يوتيوب والذي كان يعبر فيه عن اعتراضه. ثم أعاد نشره لاحقًا، وذلك احترامًا للنية الطيبة التي أبداها الفنانان ورغبتهما الصادقة في إنهاء الخلاف بشكل ودي وبناء، مما يعكس روح التعاون والتفاهم بين الفنانين.

من جهة أخرى، تواصل أغنية في كل الأماكن للمطرب عمر كمال، والتي كتب كلماتها الشاعر تامر حسين، ولحنها الملحن مدين، وقام بتوزيعها الموسيقي توما، تحقيق نجاح واسع وملحوظ. وقد تجاوزت الأغنية بالفعل حاجز نصف مليون مشاهدة على منصات البث المختلفة، مما يؤكد شعبيتها وقبولها لدى الجمهور العربي. هذا النجاح يعكس التناغم الفني بين فريق العمل ويبرز قدرة عمر كمال على تقديم أعمال متنوعة تلقى صدى إيجابيًا وتساهم في إثراء الساحة الموسيقية بأعمال ذات قيمة فنية عالية.