تعادل مخيب للآمال لموناكو أمام بافوس القبرصي في دوري أبطال أوروبا
جاري التحميل...

تعادل مخيب للآمال لموناكو أمام بافوس القبرصي في دوري أبطال أوروبا
بقلم إنزو شاتيل
بتاريخ 26 نوفمبر 2025 الساعة 8:41 مساءً
شعر نادي موناكو الفرنسي بمرارة كبيرة بعد تعادله المخيب للآمال بنتيجة 2-2 أمام مضيفه بافوس القبرصي، في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. كان الفريق الفرنسي متقدماً بهدفين نظيفين لفترة طويلة من المباراة، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه، ليفرط في نقطتين ثمينتين قد تكلفه الكثير في سباق التأهل للأدوار الإقصائية.
بدأ موناكو المباراة بقوة وحماس كبيرين، عازماً على حسم النقاط الثلاث لتعزيز موقفه في المجموعة. لم يتأخر الفريق في افتتاح التسجيل، حيث تمكن النجم الياباني تاكومي مينامينو من هز الشباك في الدقيقة الخامسة، مانحاً فريقه بداية مثالية. استمر الضغط الهجومي لموناكو، ولم يمر وقت طويل حتى أضاف المهاجم فولارين بالوغون الهدف الثاني في الدقيقة السادسة والعشرين، ليضع فريقه في موقف مريح بتقدمه بهدفين نظيفين. بدا أن المباراة تتجه نحو فوز سهل لموناكو، لكن الفريق القبرصي، ورغم الفارق في الإمكانيات، أظهر روحاً قتالية عالية. تمكن المخضرم البرازيلي ديفيد لويز من تقليص الفارق لبافوس في الدقيقة الثامنة عشرة، معيداً الأمل للفريق المضيف ومثبتاً أن المباراة لم تحسم بعد.
في الشوط الثاني، حاول موناكو إدارة المباراة والحفاظ على تقدمه، لكن بافوس لم يستسلم. كثف الفريق القبرصي من هجماته بحثاً عن هدف التعادل، مستغلاً أي تراجع في أداء لاعبي موناكو. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، وتحديداً في الدقيقة الثامنة والثمانين، جاءت اللحظة التي قلبت الموازين. سجل المدافع محمد ساليسو هدف التعادل لبافوس بالخطأ في مرماه، في لقطة درامية صدمت لاعبي موناكو وجماهيرهم. هذا الهدف المتأخر حرم موناكو من فوز كان في متناوله، وحول النقاط الثلاث إلى نقطة واحدة، مما يعقد حسابات الفريق في المجموعة.
هذا التعادل يضع موناكو في موقف صعب قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات. فبدلاً من تأمين التأهل أو تعزيز فرصه، أصبح الفريق مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته القادمة، والتي قد تكون حاسمة لمصيره في البطولة. الأخطاء الدفاعية وعدم القدرة على الحفاظ على التقدم بهدفين نظيفين ستكون محط تحليل عميق من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب. يجب على الفريق أن يتعلم من هذه التجربة المريرة وأن يظهر صلابة أكبر في المباريات الحاسمة.
الخسارة بنقطتين في قبرص تعد ضربة قوية لطموحات موناكو في دوري أبطال أوروبا. كان الفوز سيمنحهم دفعة معنوية كبيرة ويقربهم خطوة من الأدوار الإقصائية، لكن التعادل يتركهم في وضع حرج، حيث سيتعين عليهم القتال حتى الرمق الأخير لضمان استمرارهم في المنافسة الأوروبية الأغلى. الجماهير تنتظر رد فعل قوي من اللاعبين في المباراة القادمة لتصحيح المسار.

