تصاعد معاداة العسكرية في فرنسا: اليسار المتطرف يستهدف الصناعة الدفاعية بالتخريب
جاري التحميل...

تصاعد معاداة العسكرية في فرنسا: اليسار المتطرف يستهدف الصناعة الدفاعية بالتخريب
تقرير - بينما لا يتراجع الزخم الوطني بين السكان وتُعيد فرنسا تسليح نفسها لمواجهة صراعات الغد، يضاعف النشطاء أعمال التخريب والإجراءات ضد المواقع الصناعية العسكرية. الأجهزة المتخصصة في حالة تأهب قصوى لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة التي تستهدف البنية التحتية الدفاعية للبلاد.
الحرب على الحرب: خلف هذا الشعار، الذي جاء مباشرة من الاشتراكية الثورية التي دافعت عنها روزا لوكسمبورغ قبل أكثر من قرن، تُدبر شبكة كاملة من اليسار المتطرف بهدوء حملة تخريب وأعمال زعزعة استقرار تستهدف الجهاز الصناعي العسكري الدفاعي في جميع أنحاء البلاد. هذه الحملة الممنهجة تأتي في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية وإعادة تقييم فرنسا لاستراتيجياتها الدفاعية.
يعارض هؤلاء النشطاء بشدة زيادة ميزانية الجيوش، التي خُصص لها غلاف مالي قدره 400 مليار يورو في قانون البرمجة 2024-2030، معتبرين ذلك تصعيدًا غير مبرر للعسكرة. كما أنهم مستاؤون من إعادة إطلاق خدمة وطنية تطوعية يُفترض أن تُعزز الروح الوطنية، ويرون فيها محاولة لغرس القيم العسكرية في الشباب. وقد زاد غضبهم بعد تأكيد الرئيس إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر الماضي على بناء حاملة طائرات مستقبلية من الجيل الجديد، وهو ما يعتبرونه رمزًا للتوسع العسكري. كل هذه العوامل تُصعد المتطرفين الحمى المناهضة للعسكرية، وتدفعهم نحو أشكال أكثر جرأة من الاحتجاج. منذ أشهر، تتخذ مظاهراتهم أشكالاً مقلقة للغاية، تتجاوز الاحتجاجات السلمية لتصل إلى أعمال التخريب المباشر.
وهكذا، في 21 يونيو الماضي، ألقت الشرطة القضائية في باريس القبض على سبعة نشطاء كانوا يخططون لتعطيل معرض الطيران الخامس والخمسين، في محاولة لعرقلة أحد أهم الفعاليات التي تعرض القدرات الصناعية العسكرية الفرنسية. هذه الحادثة تسلط الضوء على مدى جدية التهديد الذي يمثله هؤلاء النشطاء على الأمن الصناعي والعسكري في فرنسا.

