تصاعد العنف المسلح في كيب تاون: ستة قتلى في يومين وسط جرائم العصابات

قُتل ستة أشخاص بالرصاص في يومين بمنطقة تعاني من الجريمة في كيب تاون، مما يضيف إلى حصيلة القتلى في مدينة تعاني بالفعل من آفة عنف العصابات.

قالت الشرطة الجنوب أفريقية إنه في الساعة 11:30 مساءً يوم الاثنين، قُتلت امرأتان تبلغان من العمر 19 و 25 عامًا، وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا في إطلاق نار في والاسدين، وهي مستوطنة عشوائية على الطرف الشمالي الشرقي لكيب تاون. وبعد حوالي 10 دقائق، قُتلت امرأتان أخريان في العشرينات من عمرهما بطلقات نارية في الرأس داخل غرفة نوم في نفس المنطقة، وقالت الشرطة إن الوفيات قد تكون مرتبطة.

جاءت جرائم القتل المزدوجة المشتبه بها بعد يوم واحد من مقتل شخصين يبلغان من العمر 20 و 22 عامًا، لم تكشف الشرطة عن جنسهما، في منطقة إيكندال المجاورة.

في 5 سبتمبر، قُتل رجل بالرصاص في محكمة صلح في حادث عنف عصابات مشتبه به، وهو القتل الثالث في محكمة بكيب تاون منذ أبريل.

تُعد كيب تاون واحدة من أكثر المدن عنفاً في واحدة من أكثر الدول عنفاً في العالم. ويأتي معدل جرائم القتل في جنوب أفريقيا بعد جامايكا والإكوادور فقط، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وفي العام الماضي، سجلت كيب تاون ثاني أعلى معدل جرائم قتل بين البلديات في جنوب أفريقيا، بعد خليج نيلسون مانديلا، والسادس عشر عالمياً، وفقاً لمنظمة Seguridad Justicia y Paz المكسيكية غير الحكومية.

زار أكثر من 2.4 مليون شخص كيب تاون في عام 2024، وفقاً لسلطات المدينة، منجذبين إلى شواطئها وجبالها وكروم العنب القريبة. ومع ذلك، تنقسم المدينة بشدة بين الضواحي الفاخرة وبلدات كيب فلاتس الفقيرة، حيث أُجبر الأشخاص غير البيض على الانتقال إليها في السنوات التي تلت إقرار نظام الفصل العنصري لقانون مناطق المجموعات عام 1950.

قالت لين فيليبس، من منتدى سلامة كيب فلاتس، لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي خلال احتجاج مناهض للعصابات: "مجتمعاتنا خائفة. لا نحتاج إلى تشغيل نتفليكس لسماع عنف الأسلحة النارية. ننام ونأكل ونستيقظ على عنف الأسلحة النارية."

قالت شرطة الكاب الغربي الأسبوع الماضي إنها تنفذ "عمليات مستهدفة" في النقاط الساخنة بكيب فلاتس لمصادرة الأسلحة النارية والذخيرة. وجاء في بيان: "الرسالة واضحة: الأسلحة النارية غير القانونية ومن يستفيدون منها لا مكان لهم في مجتمعاتنا. ستستمر عملياتنا دون خوف أو محاباة، حتى يتم استئصال العصابات والعنف المرتبط بها من الكاب الغربي."

أفادت وسائل إعلام محلية أن وزير الشرطة بالنيابة، فيروز كاشاليا، أخبر أعضاء مجتمع كيب فلاتس في اجتماع يوم الثلاثاء أن الشرطة المحلية لا تملك القدرات اللازمة "للعمليات القائمة على الاستخبارات" لمكافحة العصابات والجريمة المنظمة بنجاح.

وقال كاشاليا، وهو من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بينما تُدار كيب تاون والكاب الغربي من قبل شركائهم في الائتلاف الوطني، التحالف الديمقراطي: "لا توجد خطة مناسبة في كيب تاون للتعامل مع عنف العصابات في المقاطعة."

تُظهر بيانات الشرطة الجنوب أفريقية أن أكثر من 26,000 شخص قُتلوا في جنوب أفريقيا العام الماضي. وكان ما يقرب من 3,500 منهم في كيب تاون، وفقاً لمنظمة Seguridad Justicia y Paz.