تخريب مسجد في تاونتون بإنجلترا وسط تصاعد التوترات المرتبطة بحملات اليمين المتطرف

لندن: أفادت تقارير يوم الخميس أن مسجدًا في تاونتون، جنوب غرب إنجلترا، تعرض لتكسير نوافذه في عمل تخريبي، مما دفع الشرطة إلى مناشدة الجمهور للحصول على معلومات.

وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح يوم 6 سبتمبر في مسجد تاونتون المركزي والمركز الإسلامي.

قال سجاد جبارخيل، الذي يعمل في المسجد، إن الهجوم ترك المجتمع يشعر "بالأذى".

وصرح لقناة ITV News قائلاً: "هناك شعور بالأذى وخيبة الأمل لحدوث هذا الأمر، وله ثمن. معظم الناس يعيشون هنا منذ سنوات، وعندما يحدث شيء كهذا يكون مؤلمًا. من حيث روح المجتمع، يرون تاونتون وطنهم."

تسعى الشرطة للتحدث مع شخصين فيما يتعلق بالحادث، الذي قالت إنها تتعامل معه كجريمة كراهية.

وقالت شرطة أفون وسومرست: "خلال هذا الحادث، تم إلحاق أضرار جنائية بالنوافذ الزجاجية في المبنى، والدافع وراء هذا الحادث غير معروف حاليًا، لكنه يُعامل كجريمة كراهية. وقد تم تنفيذ دوريات طمأنة في المنطقة. ومع ذلك، نعتقد أن هذا حادث معزول."

جاء هذا التخريب وسط تصاعد التوترات في المملكة المتحدة، المرتبطة بالاحتجاجات ضد طالبي اللجوء وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي تسمى "#عملية_رفع_الأعلام" (OperationRaisetheColours).

وفقًا لمجموعة "هوب نوت هيت" (Hope Not Hate) المناهضة لليمين المتطرف، فإن هذه المبادرة، التي تتضمن طلاء أو عرض أعلام المملكة المتحدة وإنجلترا على المباني والمنشآت العامة، يقودها أندرو كوريان عضو سابق في رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام، وهو الآن مرتبط بمجموعة "بريطانيا أولاً" (Britain First) اليمينية المتطرفة، وهي أيضًا مجموعة معادية للمسلمين.

وبينما يقدم بعض مؤيدي المبادرة على أنها وطنية، فقد ارتبطت الحملة بحوادث عنصرية أو معادية للإسلام، مثل تلك التي وقعت في تاونتون.

أدان غيديون آموس، عضو البرلمان عن تاونتون وويلينغتون، الهجوم.

وقال: "الأشخاص الذين هاجموا وحطموا باب مركزنا المجتمعي المحلي والمسجد قبل فعالية الأطفال صباح اليوم غير مرحب بهم في مدينتنا."

وأضاف: "إنهم ليسوا وطنيين، بل هم ضعفاء وجبناء وأنا أدينهم تمامًا. لأولئك الذين يحطمون أي جزء من مدينتنا سيتم القبض عليكم، وستعاقبون بكامل قوة القانون وتستحقون ذلك."

واختتم قائلاً: "لقد زرت المكان لأظهر دعمي للعائلات المتضررة وقد بدأت الشرطة تحقيقًا وتجمع لقطات كاميرات المراقبة من عدة مناطق محلية."