تألق تونسي في الدوحة: كرم بن هنية يحصد ست ميداليات في رفع الأثقال بكأس قطر والبطولة العربية

تألق الرباع التونسي كرم بن هنية يوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، محققاً إنجازاً بارزاً بحصده ست ميداليات ضمن منافسات وزن 73 كجم. جاء هذا الإنجاز المزدوج خلال مشاركته في كل من البطولة العربية وكأس قطر الدولية لرفع الأثقال، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز الرياضيين في هذه الفئة على الساحة العربية والدولية.

تعتبر مشاركة بن هنية في هاتين البطولتين حدثاً مهماً في أجندة رفع الأثقال الإقليمية، حيث تجمع نخبة من الرباعين العرب والدوليين. وقد استطاع الرباع التونسي أن يفرض نفسه بقوة، ليثبت جدارته وقدرته على تحقيق الأرقام القياسية والمنافسة على المراكز الأولى في ظل حضور قوي من المنافسين.

في إطار البطولة العربية، أظهر بن هنية سيطرة واضحة، حيث تمكن من الفوز بثلاث ميداليات ذهبية مستحقة. شملت هذه الذهبيات منافسات الخطف، وهي الرفعة التي تتطلب قوة وسرعة فائقة لرفع الثقل دفعة واحدة فوق الرأس، والنتر، وهي الرفعة التي تتم على مرحلتين (الصدر ثم الدفع فوق الرأس)، بالإضافة إلى المجموع العام، الذي يمثل مجموع أفضل محاولتين ناجحتين في الخطف والنتر. هذا التفوق الشامل يعكس مستوى تدريبه العالي واستعداده البدني والذهني الممتاز، ويؤكد على جاهزيته للمنافسات الكبرى.

أما في منافسات كأس قطر الدولية، فقد واصل بن هنية تألقه، وإن كان التنافس أشد نظراً لمشاركة رباعين من مختلف أنحاء العالم يتمتعون بمستويات عالمية. حيث أحرز الميدالية الفضية في رفعة الخطف، وأضاف إليها الميدالية البرونزية في رفعة النتر، ليختتم مشاركته بفضية أخرى في المجموع العام. هذه النتائج تؤكد قدرته على المنافسة على أعلى المستويات الإقليمية والدولية، وتبرهن على ثبات مستواه الفني والبدني وقدرته على التعامل مع الضغوط التنافسية.

يُعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لسجل كرم بن هنية الحافل بالبطولات والميداليات، ويعزز من مكانة تونس في رياضة رفع الأثقال على الصعيدين العربي والدولي. كما أنه يمثل حافزاً كبيراً للرياضيين الشباب في تونس لمواصلة العمل الجاد والسعي لتحقيق التميز في المحافل الرياضية الكبرى، مستلهمين من نجاحات بن هنية.

تتطلب رياضة رفع الأثقال انضباطاً صارماً وتدريباً مكثفاً، ويُعرف كرم بن هنية بالتزامه وتفانيه في التدريبات، مما مكنه من الوصول إلى هذه المستويات المتقدمة. ويُتوقع أن يكون هذا الأداء القوي دافعاً له لتحقيق المزيد من الإنجازات في البطولات القادمة، وربما التأهل للمسابقات الأولمبية والعالمية، ليرفع راية تونس عالياً في سماء الرياضة العالمية ويؤكد على مكانة الرياضة التونسية.