تأثير الامتناع عن الماء البارد على صحة الجهاز الهضمي والوزن: خطة الثلاثين يومًا
جاري التحميل...

تأثير الامتناع عن الماء البارد على صحة الجهاز الهضمي والوزن: خطة الثلاثين يومًا
يستسهل كثيرون اللجوء إلى الماء المثلّج أو شديد البرودة لإطفاء العطش، غير أن هذا الخيار، على بساطته الظاهرة، يرتبط بآثار غير مريحة فى الجهاز الهضمى، وفى مقدمتها الشعور بالانتفاخ. وتكشف التجربة أن الاعتدال الحرارى فى شرب الماء قد يكون عنصرًا حاسمًا فى التخفيف من تلك الأعراض، ولا سيما عبر تبنّى خطة تستمر ثلاثين يومًا تعتمد على الامتناع عن الماء البارد واعتماد درجات حرارة معتدلة.
وتتضح أهمية درجة الحرارة والتوقيت فى ضوء ما يحدث داخل الجهاز الهضمى عند تناول المشروبات الباردة أو المثلجة. فالسائل شديد البرودة يُسرّع من وتيرة البلع ويدفع المرء إلى تناول كميات كبيرة خلال الوجبة، وهى كميات تُخفف من تركيز العصارات الهضمية وتبطئ من الأداء الطبيعى للمعدة.
وتقترح خطة الـ30 يومًا الابتعاد عن الثلج والمشروبات شديدة البرودة، مع المحافظة على كمية يومية تتراوح بين 1.8 و2.4 لتر لمعظم البالغين، وبدرجات حرارة معتدلة تتراوح بين 18 و22 درجة مئوية. كما يُنصح بإضافة مشروب ساخن بعد الغداء أو العشاء بحجم يتراوح بين 150 و250 مل، شرط ألّا يكون شديد السخونة. وتقوم المرحلة الأولى من الخطة على تعديل درجة الحرارة دون المساس بالكمية، حيث تُملأ زجاجة زجاجية بسعة لتر واحد صباحًا ويُعاد ملؤها فى الرابعة مساءً بالماء البارد عند اللمس وليس شديد البرودة.
وفى الأسبوع الثانى، تُضاف المياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم، لا سيما بعد الظهر، بما يعادل 100 ملج مغنيسيوم لكل لتر، على أن تُستهلك كمية تتراوح بين 300 و400 مل بين الغداء والعشاء. وفى الأسبوع الثالث، يزداد التركيز على الربط بين شرب الماء والحركة. فالمشى لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة بعد الغداء، مع حمل 200 مل من الماء بدرجة حرارة الغرفة، يُسهم فى تخفيف الانتفاخ. أما فى الأسبوع الرابع، فيُخصص يومان لتجربة مشروب واحد بارد يوضع فى منتصف النهار بعيدًا عن الطعام، مع مراقبة الفارق فى الشعور بالراحة. وإذا كانت الرغبة فى الماء الفوار مستمرة، فيكفى تحديد الكمية بـ300 مللى يوميًا، وفى حال ظهور الانتفاخ تُخفّض إلى 150 مللى لمدة أسبوع.
