الشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة تندد بارتفاع الرسوم المصرفية وصعوبة الحصول على القروض
جاري التحميل...

الشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة تندد بارتفاع الرسوم المصرفية وصعوبة الحصول على القروض

تندد الشركات الصغيرة والمتوسطة بثقل الرسوم المصرفية وصعوبة الحصول على الائتمان. وخلال مداخلة له على إذاعة "إكسبرس إف إم"، أشار المتحدث باسم الجمعية الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ANPME)، عبد الرزاق حواس، إلى ممارسات يعتبرها تعسفية وتعيق التنمية الاقتصادية في البلاد.
تتعرض البنوك التونسية لانتقادات حادة من قبل ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة (PME) بسبب الرسوم التي تُعتبر مبالغًا فيها وشروط الائتمان الصارمة للغاية. وقد عبر عبد الرزاق حواس، المتحدث باسم الجمعية الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ANPME)، عن هذه الشكاوى التي تعكس واقعًا صعبًا يواجهه قطاع حيوي في الاقتصاد التونسي.
في البداية، انتقد السيد حواس قيمة الفوائد المصرفية (agios)، التي يمكن أن تصل، وفقًا لتصريحاته، إلى 900 دينار سنويًا للعميل الواحد، أي بمتوسط 83 دينارًا شهريًا. ومع إقراره بوجود رسوم إدارية، تساءل عن القيمة المضافة الحقيقية للخدمات المقدمة في المقابل. وتساءل قائلاً: "العميل لا يبحث كهدف رئيسي عن سحب وإيداع الأموال، بل يبحث عن أكثر من ذلك بكثير، مثل القروض والخدمات الهامة الأخرى. لذا، إذا كان من الصعب الوصول إلى هذه الخدمات، فلماذا يتم تحصيل كل هذه الرسوم المصرفية؟" هذا التساؤل يعكس إحباطًا عميقًا لدى أصحاب الشركات الذين يشعرون بأنهم يدفعون مقابل خدمات لا يحصلون عليها بالقدر الكافي أو بالشروط المناسبة.
وفيما يتعلق بمسألة التمويل الحاسمة، أكد ممثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أن المؤسسات المصرفية تطلب بشكل منهجي ضمانات مبالغ فيها، تتراوح بين 200% و 400% من قيمة القرض المطلوب. وهذه الممارسة، حسب قوله، تجعل الحصول على الائتمان صعبًا بشكل خاص على رواد الأعمال، وتحد من قدرتهم على التوسع والاستثمار وخلق فرص العمل. ففي ظل هذه الشروط التعجيزية، يجد العديد من أصحاب المشاريع أنفسهم عاجزين عن تأمين التمويل اللازم لتطوير أعمالهم، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم التنافسية وعلى الاقتصاد الوطني ككل.
واتهم عبد الرزاق حواس البنوك بالاكتفاء بالحفاظ على أرباحها على حساب مهمتها الاقتصادية والاجتماعية، التي تتمثل، في رأيه، في مرافقة وتمويل النسيج الريادي التونسي. وأكد أن دور البنوك لا يقتصر على تحقيق الأرباح فحسب، بل يمتد ليشمل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تسهيل وصول الشركات، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، إلى التمويل والخدمات المصرفية بشروط معقولة. ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المصرفية الحالية لضمان تحقيق توازن بين مصالح البنوك واحتياجات الشركات، بما يخدم المصلحة العامة ويدفع عجلة التنمية في تونس.
