الرئيس السيسي يستقبل رئيس أركان الجيش الباكستاني لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي

القاهرة، 25 أكتوبر (MENA) استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، بقصر الاتحادية الرئاسي، رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، بحضور القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد المجيد صقر، والسفير الباكستاني عامر شوكت.

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، محمد الشناوي، بأن الرئيس أعرب عن تقديره للتقدم الملحوظ في العلاقات المصرية الباكستانية خلال المرحلة الراهنة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والدفع به قدماً في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين ويساهم في دعم التنمية والازدهار في البلدين. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تولي أهمية قصوى لتطوير شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة، وتعتبر باكستان شريكاً أساسياً في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف الشناوي أن رئيس أركان الجيش الباكستاني نقل إلى الرئيس السيسي تحيات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مشيداً بالدور المحوري لمصر في تعزيز التهدئة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد منير أن باكستان تقدر الجهود المصرية الرامية إلى حل النزاعات الإقليمية ودعم مسارات السلام، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس حكمة القيادة المصرية ورؤيتها الثاقبة.

وهنأ رئيس الأركان الباكستاني الرئيس بنجاح قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت توقيع اتفاقية إنهاء الحرب في قطاع غزة، مثنياً على جهود مصر الدؤوبة لإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، بحسب الشناوي. وأعرب عن تطلعه إلى استمرار التنسيق بين البلدين لدعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني.

وأشار الشناوي إلى أن اللقاء تناول أيضاً سبل تعزيز السلام والأمن الإقليميين في كل من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، حيث أكد الجانبان أهمية تكثيف المشاورات بين مصر وباكستان لمنع التصعيد ومواجهة التحديات المشتركة. وتطرق الحديث إلى التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وضرورة تبني استراتيجيات شاملة لمواجهتها.

كما بحثت المحادثات آفاق التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، على حد قوله. واتفق الجانبان على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، وتنسيق الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين. وأكد الرئيس السيسي ورئيس أركان الجيش الباكستاني على التزامهما المشترك بمحاربة هذه الظواهر الخطيرة التي تعيق التنمية والتقدم في المنطقة والعالم.