الديوانة التونسية تحبط محاولة تهريب سبائك ذهب وعملة أجنبية بقيمة 2.8 مليون دينار في رأس جدير
جاري التحميل...

الديوانة التونسية تحبط محاولة تهريب سبائك ذهب وعملة أجنبية بقيمة 2.8 مليون دينار في رأس جدير

تمكنت مصالح الديوانة بالمعبر الحدودي برأس جدير، في عملية نوعية، من إحباط محاولة تهريب ضخمة شملت كميات كبيرة من العملة الأجنبية وسبائك الذهب. وقد أسفرت العملية عن حجز 2.8 مليون دينار تونسي من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى ست سبائك ذهب تزن 14.6 كيلوغراماً، كانت مخبأة بإحكام على متن سيارة تستعد لمغادرة التراب التونسي.
جاء هذا الإعلان في بلاغ رسمي صادر عن المديرية العامة للديوانة التونسية يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025، مؤكدة أن هذه العملية الناجحة تندرج في إطار الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذلها الوحدات الديوانية لمكافحة شتى أشكال التهريب والاتجار غير المشروع عبر الحدود. وتعتبر هذه الجهود ركيزة أساسية في حماية الاقتصاد الوطني من الأضرار الناجمة عن هذه الأنشطة الإجرامية. وقد أشار البلاغ إلى أن السيارة المشتبه بها، والتي كانت تقل شخصين، خضعت لعملية تفتيش دقيقة وشاملة من قبل أعوان الديوانة المدربين على كشف المخبأات السرية.
وبفضل يقظة وحرفية أعوان الديوانة، تم الكشف عن مخبأ سري مهيأ خصيصاً داخل السيارة. وقد عثر في هذا المخبأ على مبلغ ضخم من العملة الأجنبية قدره 945.700 دولار أمريكي، وهو ما يعادل أكثر من 2.8 مليون دينار تونسي بالأسعار الحالية، إلى جانب ست سبائك من الذهب الخالص بوزن إجمالي بلغ 14.6 كيلوغراماً. وتُعد هذه الكمية من الذهب والعملة الأجنبية من أكبر الكميات التي يتم حجزها في عمليات تهريب مماثلة مؤخراً، مما يؤكد على حجم النشاط الإجرامي الذي تحاول الديوانة التصدي له.
وعلى الفور، تم تحرير محضر حجز مفصل في الغرض، وتم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق معمق. وقد أحال وكيل الجمهورية ملف القضية إلى المصالح الأمنية والقضائية المختصة لمواصلة التحقيقات اللازمة، وتحديد كافة المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحقهم وفقاً للتشريعات الجاري بها العمل في مجال مكافحة التهريب وغسيل الأموال. وتؤكد الديوانة التونسية عزمها على التصدي بكل حزم لهذه الظواهر التي تهدد أمن البلاد واستقرارها الاقتصادي، وتدعو المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
ي. ن.
---