البالغون يقضون وقتاً أطول على الإنترنت الآن مقارنة بفترة الوباء: تقرير أوفكوم السنوي

قضى البالغون في المملكة المتحدة أكثر من نصف ساعة إضافية يومياً على الإنترنت في عام 2025 مقارنة بفترة الوباء، وذلك وفقاً لمسح سنوي لعادات الإنترنت أجرته هيئة تنظيم الاتصالات (أوفكوم).

ووجد تقرير "الأمة المتصلة بالإنترنت" أن متوسط الوقت الذي قضاه الناس في المملكة المتحدة على الإنترنت يومياً في عام 2025 بلغ أربع ساعات و30 دقيقة، بزيادة 31 دقيقة عن عام 2021.

وقال عالم النفس الدكتور أريك سيجمان لهيئة الإذاعة البريطانية إن هذا ليس مشكلة بحد ذاته، ولكن المهم هو "ماذا يحل هذا الوقت محله وكيف قد يضر بالصحة العقلية".

وأضاف أن "الخبر السار" هو أن المجتمع "بدأ يتساءل عن الوقت الذي يقضيه على الإنترنت بشكل أكثر نقدية".

في عام شهد فيه مسلسل "المراهقة" الدرامي البريطاني الرئيسي على نتفليكس إشادة واهتماماً سياسياً لتسليطه الضوء على المحتوى المسيء للمرأة عبر الإنترنت، وجد المسح أن البالغين يشعرون بتفاؤل أقل بشأن التأثير الكلي للإنترنت.

قال ثلثهم فقط (33%) إنهم شعروا أنه "مفيد للمجتمع" بانخفاض من 40% في عام 2024.

ومع ذلك، لا يزال ما يقرب من ثلثي الناس يعتقدون أن فوائد التواجد على الإنترنت تفوق المخاطر.

وقال العديد من البالغين إنهم وجدوا الإنترنت مصدراً للإبداع، حيث وافق ما يقرب من ثلاثة أرباعهم على أن التواجد على الإنترنت ساعدهم على توسيع فهمهم للعالم.

كما استكشف التقرير تجارب الأطفال في التواجد على الإنترنت.

بينما قال أكثر من ثمانية من كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً إنهم راضون عن مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، فقد أدركوا أيضاً وجود آثار سلبية للتصفح اللانهائي على الهواتف الذكية.

استخدم بعض الأطفال الذين شملهم الاستطلاع مصطلح "تلف الدماغ" لوصف الشعور الذي ينتابهم بعد قضاء وقت طويل جداً على أجهزتهم.

لقد أصبحت هذه العبارة شائعة لوصف الاستهلاك المفرط للمشاركات ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت التي تعتبر عكس التحدي الذهني.

ووجدت أوفكوم أنه عبر أربع من الخدمات الرئيسية التي يستخدمها الأطفال - يوتيوب، سناب شات، تيك توك وواتساب كان ما يصل إلى ربع الوقت الذي يقضيه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً على الإنترنت بين الساعة 21:00 والساعة 05:00.

اعتباراً من 25 يوليو، طالبت أوفكوم المواقع الإلكترونية التي تقدم محتوى إباحياً في المملكة المتحدة بإجراء "تحقق صارم" من عمر المستخدمين، بموجب قانون السلامة على الإنترنت.

بدأ بعض الناس في استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) في هذا الوقت وهي أدوات يمكنها إخفاء موقعك على الإنترنت للسماح لك باستخدام الإنترنت كما لو كنت في بلد آخر.

تشير هذه الزيادة إلى أن الناس يستخدمونها على الأرجح لتجاوز متطلبات القانون.

بعد أن أصبحت فحوصات العمر إلزامية، ذكر المسح أن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة تضاعف، مرتفعاً من حوالي 650 ألف مستخدم يومياً قبل يوليو وبلغ ذروته عند أكثر من 1.4 مليون في منتصف أغسطس.

لكنه وجد أيضاً أن العدد قد انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 900 ألف في نوفمبر.