الاتحاد المنستيري يستغل فترة التوقف لتعزيز صفوفه وتطوير الأداء قبل استئناف الدوري
جاري التحميل...

الاتحاد المنستيري يستغل فترة التوقف لتعزيز صفوفه وتطوير الأداء قبل استئناف الدوري

تُعد هذه الفترة فرصة لإعداد الفريق لاستئناف ناجح للموسم، حيث سيواجه الاتحاد الرياضي المنستيري فريقي الملعب التونسي والترجي الرياضي التونسي.
جريدة "لا بريس" بينما أنهى "البلوز" (لقب الاتحاد المنستيري) المرحلة الأولى من البطولة بشكل مثالي بفوزهم على شبيبة القيروان وجمعية سليمان على التوالي، إلا أن فريق المدرب طارق الجراية سيكون مطالبًا بحصد النقاط فور استئناف المنافسات. يأتي ذلك بعد أن تعثر "أبناء الرباط" في وقت سابق أمام النادي الإفريقي، اتحاد بن قردان، مستقبل قابس، ونجم المتلوي قبل أن يعودوا لسكة الانتصارات.
وعليه، فإن استئناف البطولة لن يكون سهلًا على لاعبي المنستير، حيث تنتظرهم مواجهتان قويتان: الأولى في ملعب الهادي النيفر بالباردو ضد الملعب التونسي، والثانية في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير أمام الترجي الرياضي التونسي.
بفارق خمس نقاط عن المتصدرين، الترجي الرياضي والنادي الإفريقي، لم يعد بإمكان الاتحاد المنستيري التراخي إذا أراد الحفاظ على تواصله مع المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.
في هذا السياق، وكما أعلن قبل أيام، ينشط المدرب طارق الجراية في صقل مجموعته، مع التركيز بشكل خاص على اللاعبين الشبان المحليين، على غرار لاعب الوسط الشاب مازن سلامة (أقل من 17 عامًا) الذي شارك مؤخرًا في كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا.
وقال طارق الجراية: "سيكون لدينا الوقت لرفع المستوى خلال فترة التوقف هذه حتى يتحسن الفريق أكثر. تحدثت مع المسؤولين للتحدث مع اللاعبين الذين لم يتم الاحتفاظ بهم في المجموعة، بينما على صعيد الشباب، قمنا بالفعل بتعزيز الفريق بعنصرين من فريق النخبة.
في هذه الهدنة، سيكون هناك شبان جدد لإطلاقهم، وأنا بنفسي أتابع فرق الشباب باهتمام كبير."
تطوير الانسجام والتفاهم
جانب آخر يشغل تفكير مدرب الاتحاد المنستيري هو نشاط لاعبي خط الوسط والبحث عن أفضل توليفة ممكنة، بعبارة أوضح، البحث عن الشريك المثالي للاعبين الأساسيين معز حاج علي وياسين دريدي، اللذين لم يكن حضورهما ثابتًا في التشكيلة الأساسية منذ فترة. يسعى الجهاز الفني إلى إيجاد التوازن المطلوب في هذا الخط الحيوي لضمان الفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، وهو ما يتطلب تجريب عدة خيارات خلال الحصص التدريبية المكثفة.
ولإنهاء هذا الاستعراض لأولويات الجهاز الفني في هذه الفترة بالذات، يتم أيضًا التركيز على البحث عن مزيد من الاستقرار في الدفاع، أي العمل على تحديد اللاعبين الأساسيين في جميع المراكز طوال مرحلة الإياب، أو على الأقل التركيز على ذلك. يعتبر الاستقرار الدفاعي حجر الزاوية لأي فريق يطمح للمنافسة على الألقاب، ولهذا يولي المدرب أهمية قصوى لترسيخ التفاهم بين المدافعين.
هنا، إذا كان الثنائي رائد الشيحاوي وفابريس زرغوي يبدو لا غنى عنه في محور الدفاع، حتى لو كان أبوبكر بنغا ونور الزمان الزموري متاحين، فإن لاعبي الأجنحة يجب أن يثبتوا أنفسهم على المدى الطويل. يتطلب هذا الأمر من اللاعبين الظهير الأيمن والأيسر تقديم أداء ثابت ومقنع، سواء في الأدوار الدفاعية أو في المساهمة الهجومية، لضمان اكتمال المنظومة الدفاعية للفريق.
