مع استمرار ارتفاع منسوب مياه النيل في إغراق مصر بعد الإجراءات الأحادية المتهورة من سد النهضة الإثيوبي، أصبحت السهول الفيضية في محافظتي البحيرة والمنيا على وشك الغرق.

في غضون ذلك، تسعى محافظة المنوفية للسيطرة على الوضع من خلال رفع الجسور وإجلاء المنازل.

في البحيرة، اشتكى العديد من المزارعين في قرى مدينة كوم حمادة من غرق أراضيهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في فرع رشيد من نهر النيل.

وأكد السكان أنهم فقدوا محاصيلهم من الفراولة والذرة والأرز والبرسيم والسمسم بعد أن غمرتها المياه بالكامل.

وقامت محافظ البحيرة، جاكلين عازر، بتفقد بعض المناطق المتضررة وأكدت غرق 60 فدانًا.

وأمرت بإزالة أي تعديات على السهول الفيضية للنهر وتشكيل لجنة مشتركة من مديريات الزراعة والري ووحدات الإدارة المحلية لتفقد المدن الواقعة على ضفاف النيل.

وأفاد المزارعون في القرى الواقعة شرق نهر النيل بالمنيا بحدوث فيضانات قبل بدء زراعة المحاصيل الشتوية.

وتسبب ارتفاع منسوب المياه بأكثر من 1.4 متر فوق المعدل الطبيعي في محاصرة بعض المنازل وتوقف صيد الأسماك.

وبدأت محافظة المنوفية في رفع الجسور، ورفع الجوانب، وتفتيش العبارات.

وأعلن المحافظ إبراهيم أبو ليمون أن إجمالي المساحة المتضررة في قرى المحافظة الواقعة على طول النيل يبلغ 2000 فدان.

في غضون ذلك، دعا وزير الري، هاني سويلم، إلى اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة قدرة تصريف النيل على طول مجراه بالكامل، بما في ذلك فرع رشيد، وذلك خلال اجتماعه مع قيادات الوزارة.