إيلون ماسك يطلق روبوت الدردشة

إيلون ماسك يتعاون مع حكومة السلفادور لجلب روبوت الدردشة "جروك" التابع لشركته للذكاء الاصطناعي إلى أكثر من مليون طالب في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لإعلان صدر يوم الخميس عن شركة xAI. على مدى العامين المقبلين، تهدف الخطة إلى "نشر" روبوت الدردشة في أكثر من 5000 مدرسة حكومية ضمن "برنامج تعليمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي".

يُعرف روبوت "جروك" التابع لـ xAI بكونه يشير إلى نفسه باسم "ميكا هتلر" (MechaHitler) ويتبنى نظريات مؤامرة يمينية متطرفة أكثر مما يُعرف بكونه أداة للتعليم العام. على مدار العام الماضي، نشر روبوت الدردشة محتوىً معادياً للسامية، وندد بـ "الإبادة الجماعية للبيض"، وزعم أن دونالد ترامب فاز في انتخابات عام 2020.

الرئيس السلفادوري، ناييب بوكيلي، يعهد الآن إلى روبوت الدردشة بإنشاء مناهج دراسية في الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد. لطالما تبنى بوكيلي التكنولوجيا، مما جعل السلفادور أول دولة في العالم تستخدم البيتكوين كعملة قانونية، وكان من أوائل رؤساء أمريكا الوسطى الذين استخدموا تويتر، الذي أصبح الآن X، كمنصة. كما يُعرف بحكمه بقبضة من حديد وعمله مع ترامب لسجن المرحلين إلى سجن سيكوت (Cecot) سيئ السمعة في السلفادور.

قال بوكيلي في بيان حول الشراكة مع xAI: "السلفادور لا تنتظر المستقبل ليحدث؛ بل نحن نبنيه. هذه الشراكة مقدر لها أن تقدم شيئًا استثنائيًا للبشرية جمعاء."

روّج ماسك لشراكته مع بوكيلي يوم الخميس. على منصة X، وبين منشورات حول "الإبادة الجماعية للبيض" وإلقاء اللوم على طالبي اللجوء في الجريمة، نشر ماسك تعليقات حول انتشار "جروك" في مدارس السلفادور.

أعاد ماسك نشر تعليق إيجابي من كاتي ميلر، زوجة ستيفن ميلر المستشار الأقدم لترامب، والتي كتبت فيه: "إذا كنا جادين في استعادة التعليم إلى الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية فلماذا نسمح للذكاء الاصطناعي الليبرالي ذي الميول اليسارية [هكذا وردت] لأطفالنا؟ هذا يفتح أدوات تعليمية غير 'مستيقظة' لأطفالنا."

xAI ليست أول شركة ذكاء اصطناعي تقدم روبوتات الدردشة إلى المدارس العامة. أعلنت OpenAI في فبراير عن شراكة مع إستونيا حيث يمكنها تزويد جميع الطلاب والمعلمين في نظام المدارس الثانوية بالبلاد بنموذج ChatGPT مخصص. كما بدأ الطلاب في المناطق الريفية بكولومبيا باستخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من Meta في عام 2023، وفي غضون عام، بدأ المعلمون يلومون هذه التكنولوجيا على انخفاض الدرجات ورسوب الامتحانات، وفقًا لموقع Rest of World.