أحمد الأحمد: بطل بوندي الذي تصدى لمسلح وانتزع سلاحه في هجوم سيدني
جاري التحميل...

أحمد الأحمد: بطل بوندي الذي تصدى لمسلح وانتزع سلاحه في هجوم سيدني
Emily Atkinson
تم الكشف عن هوية "البطل" الذي ظهر في مقطع فيديو وهو ينتزع سلاحًا من أحد المهاجمين في بوندي بيتش، وهو أحمد الأحمد البالغ من العمر 43 عامًا.
أظهر مقطع فيديو، تم التحقق منه من قبل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، السيد الأحمد وهو يركض نحو المسلح ويستولي على سلاحه، قبل أن يوجه السلاح نحوه، مما أجبره على التراجع.
لا يزال السيد الأحمد، وهو صاحب محل فواكه وأب لطفلين، في المستشفى حيث خضع لعملية جراحية لإصابته بطلقات نارية في ذراعه ويده، حسبما ذكرت عائلته لشبكة 7News Australia.
لقي خمسة عشر شخصًا حتفهم وأصيب العشرات في إطلاق النار الذي وقع ليلة الأحد، والذي حدث بينما كان أكثر من 1000 شخص يحضرون حدثًا للاحتفال بعيد الحانوكا. وقد أعلنت الشرطة أن الحادث إرهابي يستهدف الجالية اليهودية.
قال مصطفى، ابن عم السيد الأحمد، لشبكة 7News Australia في وقت متأخر من يوم الأحد: "إنه بطل، بطل 100%. لقد أصيب بطلقتين، واحدة في ذراعه وواحدة في يده."
وفي تحديث مبكر يوم الاثنين، قال مصطفى: "آمل أن يكون بخير. رأيته الليلة الماضية. كان على ما يرام لكننا ننتظر لنرى ما سيقوله الطبيب."
قالت الشرطة إن المسلحين المتورطين كانا أبًا وابنه يبلغان من العمر 50 و 24 عامًا.
وأكدوا أن الرجل البالغ من العمر 50 عامًا توفي في مكان الحادث بينما لا يزال الشاب البالغ من العمر 24 عامًا في المستشفى في حالة حرجة.
تم تداول لقطات تدخل السيد الأحمد على نطاق واسع عبر الإنترنت، حيث أثارت إعجاب الملايين حول العالم بشجاعته الفائقة وتصرفه البطولي في مواجهة الخطر المحدق. تُظهر اللقطات أحد المسلحين يقف خلف شجرة نخيل بالقرب من جسر صغير للمشاة، وهو يصوب ويطلق النار من سلاحه نحو هدف خارج نطاق الكاميرا، مما يعكس حالة الفوضى والذعر التي سادت المكان.
يُرى السيد الأحمد، الذي كان يختبئ بذكاء خلف سيارة متوقفة، وهو يقفز بجرأة نحو المهاجم ويتصدى له في لحظة حاسمة. تمكن من انتزاع السلاح من المهاجم بعد صراع قصير، ودفعه إلى الأرض، ووجه السلاح نحوه، مما أربك المهاجم وأجبره على التراجع عائدًا إلى الجسر. هذا التصرف السريع والشجاع ربما أنقذ حياة العديد من الأبرياء الذين كانوا في مرمى نيران المسلح.
ثم أنزل السيد الأحمد السلاح ورفع إحدى يديه في الهواء، في إشارة واضحة للشرطة بأنه ليس أحد مطلقي النار، محاولًا تهدئة الوضع وتجنب أي سوء فهم قد ينجم عن حمله للسلاح. شوهد المهاجم نفسه لاحقًا على الجسر وهو يلتقط سلاحًا آخر ويطلق النار مرة أخرى، مما يدل على إصراره على مواصلة الهجوم. كما استمر مسلح آخر في إطلاق النار من الجسر، مما زاد من تعقيد الموقف. من غير الواضح من أو ماذا كانوا يستهدفون في تلك اللحظة، لكن تصرف السيد الأحمد كان له دور كبير في الحد من الأضرار المحتملة.

