وتنسب اليونيفيل 20 حادثة إلى الجيش الإسرائيلي، وتقول إن سبعة منها كانت هجمات “متعمدة بشكل واضح”.
سجلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أكثر من 30 حادثا في تشرين الأول/أكتوبر أدت إلى أضرار في الممتلكات أو إصابة جنودها، وسط دعوات إسرائيل المتكررة لقوات حفظ السلام إلى التخلي عن مواقعهم.
وقال أندريا تينينتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إنه من بين الحوادث الثلاثين التي وقعت هذا الشهر “نحو 20 منها يمكن أن نعزوها إلى نيران أو أعمال (الجيش الإسرائيلي) منها سبعة حوادث كانت متعمدة بشكل واضح”.
بالنسبة لنحو اثنتي عشرة حادثة أخرى، لم يكن من الممكن تحديد مصدر الحريق.
وقال تيننتي: “ما يثير القلق للغاية هو الحوادث التي استهدف فيها (الجيش الإسرائيلي) بشكل متعمد قوات حفظ السلام التي تؤدي مهام المراقبة، وكذلك الكاميرات والإضاءة وأبراج المراقبة بأكملها”.
وأضاف: “لكي أكون واضحا، تصرفات كل من (الجيش الإسرائيلي) وحزب الله تعرض قوات حفظ السلام للخطر”.
في 29 أكتوبر/تشرين الأول، أصاب صاروخ أطلقه حزب الله أو جماعة تابعة له مقر بعثة الأمم المتحدة في بلدة الناقورة اللبنانية.
وأصدرت اليونيفيل بيانا قالت فيه إن قذيفة أطلقت من شمال الموقع أدت إلى اشتعال النار في ورشة للمركبات.
وقالت وزارة الدفاع النمساوية يوم الثلاثاء إن ثمانية جنود نمساويين أصيبوا بجروح سطحية نتيجة للحادث.
وقالت الوزارة في بيان: “ندين هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة ونطالب بالتحقيق فيه على الفور”، مضيفة أنه لم يتضح من أين جاء الهجوم ولم يكن أي من الجنود بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
في 16 أكتوبر/تشرين الأول، قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أحد مواقعها في كفركلا في هجوم “مباشر ومتعمد على ما يبدو” أدى إلى تدمير برج مراقبة.
وقبل ذلك بأيام، قالت اليونيفيل إن جنوداً إسرائيليين “دخلوا بالقوة” موقعاً لليونيفيل بالقرب من قرية رامية، عبر الخط الأزرق الذي فرضته الأمم المتحدة، وهو الحدود الفعلية بين إسرائيل ولبنان، بدبابتين. وأطلق الجنود الإسرائيليون في وقت لاحق قذائف دخان بالقرب من قوات حفظ السلام، مما أدى إلى معاناة 15 فردا من تهيج الجلد ومشاكل في الجهاز الهضمي.
وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، أصيب اثنان من جنود حفظ السلام بعد أن “أطلقت دبابة إسرائيلية النار من سلاحها” على برج حراسة في مقر المجموعة في بلدة الناقورة الحدودية.
وتتمركز قوة اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال العدائية على طول الخط الفاصل مع إسرائيل، وهي المنطقة التي شهدت أكثر من عام من القتال الذي تحول إلى اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حزب الله.
وتزعم إسرائيل أن قوات الأمم المتحدة توفر غطاء لحزب الله وطلبت من قوات اليونيفيل إجلاء قوات حفظ السلام من جنوب لبنان حفاظا على سلامتهم.
وقد رفضت قوة السلام مغادرة المنطقة وتعهدت بمواصلة عملها، الذي يشمل تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية من قبل وكالات الأمم المتحدة وشركائها المحليين.
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مقابلة متلفزة مع قناة الجديد اللبنانية إن الاتصال الهاتفي مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط عاموس هوشستين “أوحى لي أنه ربما نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة”.
وقال البيت الأبيض إن هوشستاين سيزور إسرائيل يوم الخميس بينما يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى مصر في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات في المنطقة.