الناشط والشاعر المنشور هو نجل المرشد الروحي السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر يوسف القرضاوي (غيتي/صورة أرشيفية)

تظاهر عدد من الناشطين في لبنان أمام محاكم العدل في بيروت للمطالبة بالإفراج عن الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي، الذي اعتقل في نهاية الأسبوع بعد عودته من سوريا.

ألقي القبض على الناشط المعارض والشخصية البارزة في الثورة المصرية عام 2011، عند معبر المصنع الحدودي مع لبنان، بعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والمصرية.

وشارك القرضاوي في احتفالات في دمشق بمناسبة سقوط بشار الأسد.

وبحسب ما ورد تم القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال مصرية بناءً على حكم قضائي يحكم عليه غيابياً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم “معارضة الدولة والتحريض على الإرهاب”.

وطالب الناشطون بإطلاق سراحه وإعادته إلى بلد إقامته وهو تركيا.

وقال أحد الناشطين لقناة “الجديد” اللبنانية، إن “عبد الرحمن القرضاوي كاتب وشاعر، ويعبر عن مشاعره الشخصية بمنظور عربي”.

وأضاف: “نأمل أن ينظر النائب العام في هذا الأمر. مصر لديها تاريخ في تعذيب نشطاء المعارضة، ولن نسمح بتسليمه”.

وأضاف: “نتمنى أن يعود سالماً إلى أهله. حتى أننا نعتذر منه (نيابة عن لبنان)، فهو شخص أخلاقي”.

كما أكد أنه يجب على تركيا أيضًا متابعة قضية القرضاوي باعتباره مواطنًا.

وقالت السلطات اللبنانية، السبت، إنها “ستطلب من السلطات المصرية” نقل ملف القرضاوي لفحصه

وقال مسؤول لوكالة فرانس برس إن القضاء سيقدم بعد ذلك توصية بشأن ما إذا كانت “الشروط اللازمة لتسليمه مستوفاة” وسيحال الأمر إلى الحكومة اللبنانية التي يتعين عليها اتخاذ القرار النهائي.

الناشط، وهو أيضًا شاعر منشور، هو نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي نظم ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك حتى الإطاحة به في عام 2011، خلال الربيع العربي الذي اجتاح المنطقة.

وأصبح فيما بعد معارضًا قويًا للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح في عام 2013 بالرئيس المنتخب محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين.

وكان القرضاوي قد نشر مقطع فيديو على الإنترنت تم التقاطه في المسجد الأموي بدمشق، يحتفل فيه بالإطاحة بالأسد، معربًا عن أمله في تحقيق “النصر” في دول الربيع العربي الأخرى بما في ذلك مصر، ومحذرًا السوريين من “الأنظمة الخبيثة” في “الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر”.

ثم انتشر الفيديو على نطاق واسع في وسائل الإعلام المصرية وعلى الإنترنت، وأثار غضب المنافذ المحلية.

جماعة الإخوان المسلمين محظورة في مصر وتم حظرها باعتبارها “جماعة إرهابية” منذ عام 2013. وواصلت القاهرة اعتقال وسجن العشرات من أعضاء الجماعة منذ ذلك الحين – في كثير من الأحيان بتهم ملفقة.

كما قامت مصر بقمع الناشطين من ثورة 2011، ومعارضي السيسي، وأي شخص يدلي بتعليقات تعتبر “مهينة” للبلاد والقضاء والسلطات.

المصدر