واشنطن – يتجه مسؤولون في وزارة العدل الأميركية إلى صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد للمساعدة في وقف انتشار قطع بلاستيكية صغيرة تحول الأسلحة إلى مدافع رشاشة محلية الصنع غير قانونية في شوارع أميركا.
قالت نائبة المدعي العام الأميركي ليزا موناكو يوم الجمعة إن التهديد المتزايد لما يعرف بأجهزة تحويل الرشاشات يتطلب “اهتماما فوريا ومستمرا”. وأضافت أن هذا يعني إيجاد سبل لمنع المجرمين من استغلال التكنولوجيا لصنع هذه الأجهزة في المقام الأول.
وقال موناكو خلال اجتماع في واشنطن لمسؤولي إنفاذ القانون الفيدراليين وأعضاء صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد والأوساط الأكاديمية: “لا يمكن لإنفاذ القانون القيام بذلك بمفرده. نحن بحاجة إلى إشراك مطوري البرمجيات وخبراء التكنولوجيا وقادة صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد لتحديد الحلول في هذه المعركة”.
وبحسب ستيف ديتلباخ، مدير مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، فإن الأجهزة التي تحول الأسلحة النارية إلى أسلحة آلية بالكامل انتشرت “مثل النار في الهشيم” بسبب التقدم في تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأفادت وكالته بزيادة بنسبة 570% في عدد أجهزة التحويل التي جمعتها أقسام الشرطة بين عامي 2017 و2021.
وقال ديتلباخ: “أصبحت أعداد متزايدة من هذه الأجهزة تُباع عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت تُطبع بالفعل بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد غير مكلفة في المنازل والمرائب في كل مكان”.
تعتبر قطع البلاستيك أو المعدن أسلحة رشاشة غير قانونية بموجب القانون الفيدرالي ولكنها صغيرة جدًا لدرجة أنها قد لا يتم اكتشافها من قبل سلطات إنفاذ القانون. تم استخدام الأسلحة المزودة بأجهزة تحويل في العديد من حوادث إطلاق النار الجماعي، بما في ذلك الحادث الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في حفل عيد ميلاد في ألاباما العام الماضي.
وأضاف موناكو أن هذه الأجهزة “يمكن أن تحول زاوية الشارع إلى منطقة قتال، ما يؤدي إلى تدمير مجتمعات بأكملها”.
وأعلنت موناكو يوم الجمعة عن عدة جهود أخرى تهدف إلى القضاء على هذه الأجهزة، بما في ذلك مبادرة تدريب وطنية لمسؤولي إنفاذ القانون والمدعين العامين. كما أطلق نائب المدعي العام لجنة مصممة للمساعدة في رصد الاتجاهات وجمع المعلومات الاستخبارية.
