تم التوقيع في اسطنبول بين الرئيس التنفيذي لشركة BYD ووزير الصناعة والتكنولوجيا التركي بحضور الرئيس أردوغان (Getty/file photo)
وقعت شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة BYD يوم الاثنين اتفاقية بقيمة مليار دولار مع تركيا لفتح مصنع في البلاد في خطوة من شأنها أن تساعدها في تجنب التعريفات الجمركية الجديدة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وأشرف الرئيس رجب طيب أردوغان على حفل التوقيع في إسطنبول بين الرئيس التنفيذي لشركة بي واي دي وانغ تشوانفو ووزير الصناعة والتكنولوجيا التركي فاتح كاشير.
وبحسب وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، ستفتتح شركة BYD منشأة إنتاج بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف مركبة، بالإضافة إلى مركز للبحث والتطوير.
ومن المتوقع أن يوفر المصنع فرص عمل مباشرة لـ 5000 شخص.
تأتي هذه الأخبار بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية مؤقتة إضافية تصل إلى 38 في المائة على السيارات الكهربائية الصينية بعد تحقيق خلص إلى أن الدعم الحكومي يعني أنها تقوض المنافسين الأوروبيين بشكل غير عادل.
وتتمتع السيارات المصنوعة في تركيا بإمكانية الوصول بشكل مفيد إلى الاتحاد الأوروبي بموجب اتحاد جمركي يعود تاريخه إلى عام 1995، وأصبحت منطقة مرمرة حول إسطنبول واحدة من المراكز الرائدة في صناعة السيارات في العالم.
افتتحت شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك فيات ورينو، مصانعها هناك في بداية سبعينيات القرن العشرين، وتبعتها شركات أخرى مثل فورد وتويوتا وهيونداي، مستغلة موقع تركيا عند مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
حوافز
وذكرت صحيفة يني شفق الموالية للحكومة أن الأرض التي تم تخصيصها سابقًا لشركة فولكس فاجن في مانيسا شمال مدينة إزمير الساحلية الغربية سيتم منحها للشركة الصينية.
وقال المستشار المستقل ليفينت تايلان لوكالة فرانس برس إن “بي واي دي هي أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم وواحدة من أكثر الشركات تقدما من حيث التكنولوجيا وجودة التصنيع”.
وأضاف أن “هذا سيكون في الواقع استثمارا للسوق التركية ولكن بشكل خاص للسوق الأوروبية، من خلال التحايل على التعريفات الجمركية المفروضة على المركبات ذات المنشأ الصيني”.
وقال إن شركته لديها القدرة على بيع ما بين 20 إلى 25 ألف سيارة سنويا في السوق التركية وتصدير 75 ألف سيارة إلى الاتحاد الأوروبي.
وبموجب القواعد التركية الجديدة الخاصة بحوافز الاستثمار، ستتمكن شركة BYD من التحايل على التعريفة الجمركية الجديدة البالغة 40 بالمئة التي فرضتها تركيا على واردات السيارات الكهربائية.
قادت الصين التحول العالمي نحو المركبات الكهربائية، حيث من المقرر أن تكون ما يقرب من واحدة من كل ثلاث سيارات على طرقها كهربائية بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير توقعات المركبات الكهربائية العالمي السنوي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.
كما عززت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية صادراتها، مما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ تدابير لحماية شركات صناعة السيارات لديها.
لقد بدأت الشركة في النظر إلى التصنيع في الخارج، حيث أعلنت بالفعل عن خططها لافتتاح أول مصنع أوروبي لها في المجر.
في شهر يوليو، افتتحت شركة BYD مصنعًا في تايلاند.
وسيكون المصنع في رايونج، وهي منطقة صناعية تقع جنوب شرق بانكوك، قادرا على تصنيع ما يصل إلى 150 ألف مركبة سنويا، وفقا للشركة التي تهيمن على سوقها المحلية.
حذرت بكين من أن الخطوة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى إشعال حرب تجارية.
