أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه سيطر على المزيد من الأراضي في ثاني أكبر مدينة في البلاد من قوات الدعم السريع، وهي جماعة متمردة منافسة له.
وتم طرد مقاتلي قوات الدعم السريع من عدة مناطق في غرب وجنوب أم درمان، حيث استولى الجيش السوداني على أسلحة وأطلق سراح عدد من الضباط، بحسب صحيفة سودان تربيون.
وكانت قوات الدعم السريع والجيش السوداني حليفتين حتى عام 2023 عندما اندلعت حرب أهلية بين الفصيلين العسكريين.
وتقع أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل من العاصمة الخرطوم وتشهد نزاعا شرسا منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد قبل نحو 20 شهرا.
وتسببت الحرب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم في التاريخ الحديث، حيث قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، أكثر من نصفهم من الأطفال.
وقُتل نحو 150 ألف شخص منذ اندلاع الصراع في أبريل/نيسان 2023، وفقاً لبعض التقديرات، مع تعرض عدد أكبر بكثير لخطر المجاعة والمرض.
وأكدت الجزيرة تقدم الجيش السوداني، وأفادت عن تحقيق مكاسب في مناطق المنصورة والمرابط والفتيحاب بالمدينة بعد يومين من القتال العنيف.
ونشرت قوات الدعم السريع طائرات بدون طيار في محاولة لوقف تقدم الجيش، وفقا للتقرير، حيث استولى الجيش السوداني على الأراضي من الميليشيا في الأسابيع الأخيرة.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قال الجيش إنه استعاد السيطرة على عاصمة ولاية سنار في جنوب شرق البلاد في ديسمبر/كانون الأول، ويخوض معارك ضارية مع منافسيه في منطقة دارفور بغرب البلاد.
واتهمت الولايات المتحدة هذا الأسبوع قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على زعيم الجماعة محمد حمدان دقلو.
واتهمت الأمم المتحدة ومراقبو حقوق الإنسان الدوليون الجانبين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب.
وقد باءت عدة محاولات من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة للتوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة بالفشل.