قال حاكم المنطقة صباح الثلاثاء إن طفلا يبلغ من العمر تسع سنوات قُتل وأصيب شخص آخر عندما اعترضت الدفاعات الجوية حول موسكو ما لا يقل عن 14 طائرة بدون طيار أوكرانية. وقال مسؤولون في موسكو إن حريقا اندلع في مبنى سكني في منطقة رامينسكوي، بينما أصيب مجمع للوقود في منطقة تولا المجاورة. وتم تعليق الرحلات الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في موسكو خلال الهجمات.
كما وردت أنباء عن وقوع هجمات أخرى بطائرات بدون طيار أوكرانية في منطقة بريانسك الروسية، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، وفي ليبيتسك على بعد مئات الكيلومترات جنوب موسكو. وزعم المسؤولون الروس، كما هي العادة، أن الدفاعات الجوية أسقطت عشرات الطائرات بدون طيار. ولم يرد تأكيد مستقل. وتنفي أوكرانيا استهداف المدنيين، وعندما تمر الطائرات بدون طيار الأوكرانية عبر الحدود، يكون لديها سجل في ضرب أهداف استراتيجية روسية مؤكدة.
وفي أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة إن وحدات الدفاع الجوي شاركت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في صد هجوم بطائرة روسية بدون طيار على كييف.
قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها استدعت دبلوماسيا إيرانيا كبيرا للتحذير من “عواقب مدمرة لا يمكن إصلاحها” على علاقاتهما إذا زودت طهران روسيا بصواريخ باليستية. وقال الاتحاد الأوروبي إن حلفاءه شاركوا معلومات استخباراتية “موثوقة” تفيد بأن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستواجه “عواقب وخيمة”. ورفضت إيران هذا الادعاء لكن الكرملين لم ينكره صراحة. وقالت الولايات المتحدة إن أي عمليات تسليم من هذا القبيل من شأنها أن تلحق الضرر بجهود طهران لتحسين العلاقات مع الغرب في ظل رئيسها الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان.
وقال أندري يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني: “رداً على توريد الصواريخ الباليستية إلى روسيا، يجب السماح لأوكرانيا بتدمير المستودعات التي تخزن هذه الصواريخ بأسلحة غربية من أجل تجنب الإرهاب”. وقد ترددت الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا في الحرب في السماح لجيشها بضرب أهداف على الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى تزودها بها.
قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن السويد سترسل حزمة مساعدات هي السابعة عشرة إلى أوكرانيا تتضمن تدابير دعم عسكري بقيمة إجمالية 4.6 مليار كرونة سويدية (443 مليون دولار أميركي). وستشمل الحزمة ذخيرة لمركبات قتالية للمشاة تبرعت بها السويد بالفعل، فضلاً عن المشتريات التي من شأنها تسهيل نقل طائرات جريبن المقاتلة في المستقبل، رغم أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن مثل هذا النقل بعد. وقال جونسون: “نريد أن نمتلك القدرة على التبرع بطائرات جريبن لأوكرانيا في مرحلة لاحقة محتملة”.
قالت لاتفيا إن الطائرة الروسية بدون طيار التي سقطت على أراضيها كانت من طراز شاهد المتفجرة المصممة إيرانيًا والمسلحة بالكامل. وقال الجنرال ليونيدس كالنينز، قائد القوات المسلحة اللاتفية: “لقد انغرز الرأس الحربي المتفجر على عمق نصف متر في الأرض وتم تحييده على الفور، مما تجنب الانفجار. (هذا) سمح لضباط استخباراتنا العسكرية بجمع كل الحطام وبقايا الطائرة بدون طيار لمزيد من التحقيق، وسيتم مشاركة تفاصيلها مع جميع شركائنا في حلف شمال الأطلسي “. استدعت الحكومة اللاتفية القائم بالأعمال الروسي لشرح الأمر.
وقال قائد القوات الجوية اللاتفية، العقيد فيستورس ماسوليس: “رصدت دفاعاتنا الجوية الطائرة بدون طيار وهي لا تزال في عمق المجال الجوي البيلاروسي، مما أعطانا الوقت للرد”. وقالت رومانيا يوم الأحد إن طائرة هجومية روسية بدون طيار مرت عبر مجالها الجوي في طريقها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. كما سجلت بولندا حالتين على الأقل من انتهاك مجالها الجوي من قبل صواريخ أو طائرات بدون طيار روسية هاجمت أوكرانيا، وكان آخرها في ديسمبر/كانون الأول.
قالت روسيا إن قواتها تقدمت على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، واستولت على قرية ميمريك، شرقي مدينة بوكروفسك. ولم تذكر هيئة الأركان العامة الأوكرانية مثل هذا التطور، لكن وكالة رويترز للأنباء قالت إن مدونات الحرب الأوكرانية ذكرت أن ميمريك انتقلت إلى أيدي الروس الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات كييف تتمسك بموقفها. وقالت رويترز إنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من الروايات من أي من الجانبين.
وقال زيلينسكي إن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، قدم تقريرا عن العمليات في منطقة خاركوف وعن توغل كييف في منطقة كورسك الروسية في أغسطس/آب. وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية “تعمل على تعويد روسيا على فهم واضح لمكان أراضيها ومكان أراضي جارتها”.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن سكان أوكرانيا “محاصرون في دورات من الرعب” بسبب الهجمات الروسية على المرافق المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمتاجر الكبرى والبنية الأساسية للطاقة. وقال لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “أخشى على الأوكرانيين في الشتاء المقبل”. وقال تورك إنه منزعج من تأثير التصعيد الأخير في القتال على المدنيين، بما في ذلك في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية حيث طلبت الأمم المتحدة من روسيا الوصول ولكن تم رفضها.
أعلن الكرملين يوم الاثنين أنه لن يسمح بإجراء مقابلة مع فلاديمير بوتن لمراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، الذي أفرجت عنه روسيا في صفقة تبادل أسرى. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لكي تكون هناك مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية وشخصية محددة، نحتاج إلى مناسبة. حتى الآن لم نر مثل هذه المناسبة”. تم منح تاكر كارلسون، المذيع المفصول من قناة فوكس نيوز، مقابلة مع الرئيس الروسي – ولم يتم تحديد مناسبة خاصة.
وحث فلاديمير كارا مورزا، الذي أطلقت روسيا سراحه أيضاً في صفقة تبادل الأسرى في أغسطس/آب، الغرب على عدم السماح لبوتن بأي وسيلة “تنقذ ماء وجهه” للخروج من الحرب ضد أوكرانيا. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس، قال كارا مورزا، 43 عاماً، “يجب هزيمة نظام بوتن… إذا سُمح لنظام بوتن، لا قدر الله، بتقديم نتيجة هذه الحرب على أنها انتصار والبقاء في السلطة، فإن هذا يعني أننا بعد عام أو 18 شهراً من الآن سوف نتحدث عن حرب أخرى أو صراع أو كارثة أخرى”.
أعلن البنك المركزي الأوكراني عن إجراءات تحرير العملة التي يقول إنها ستدعم القدرة الدفاعية لأوكرانيا وأعمالها التجارية. وتتركز الإجراءات على استخدام العملة الأجنبية من قبل الشركات المملوكة للدولة وشركات التجارة الإلكترونية، كما تسمح لبعض الشركات بسداد مدفوعات القسائم على سندات اليورو. وقال البنك: “سيساهم هذا في استمرار عمليات الشراء الدفاعية بموجب العقود الحكومية … كما سيدعم التعاون العسكري التقني الأوكراني الأوروبي”.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي مدينة سان بطرسبرج في روسيا يومي الأربعاء والخميس لحضور اجتماع أمني لمجموعة دول البريكس. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينج قمة مجموعة البريكس في أكتوبر/تشرين الأول في مدينة قازان الروسية. وزار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرياض يوم الاثنين حيث التقى بالحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي الست.
