نجاح أمني في القيروان: تفكيك شبكة دولية خطيرة للاتجار بالمخدرات واعتقال عناصرها الرئيسية

نجح أعوان وإطارات الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات التابعة لإدارة الشرطة العدلية بالقيروان في تفكيك شبكة دولية متخصصة في الاتجار بالمخدرات وترويجها، في عملية أمنية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية في التصدي للجريمة المنظمة.

ووفقًا لما أوردته إذاعة موزاييك أف أم، فقد بدأت خيوط العملية بالقبض على شخص من جنسية إحدى دول المغرب العربي في معتمدية جلمة بولاية سيدي بوزيد. كان المشتبه به يقود سيارته وبحوزته 74 صفيحة من مخدر القنب الهندي (الزطلة) كانت مخبأة بإحكام وبطريقة احترافية داخل أبواب السيارة، في محاولة لإخفائها عن أعين الرقابة الأمنية.

كشفت التحقيقات الأولية والمعمقة أن المشتبه به كان يعتزم تسليم هذه الكمية الكبيرة من المخدرات إلى تاجر معروف بلقب "الفيل"، وهو من سكان منطقة دوار هيشر. وقد تبين أن "الفيل" هذا كان مطلوبًا للعدالة في 15 قضية مختلفة تتعلق بالاتجار بالمخدرات والجرائم الأخرى، مما يؤكد خطورته ودوره المحوري في الشبكة. وقد تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض عليه لاحقًا بعد متابعة دقيقة ورصد لتحركاته.

لم تتوقف العملية عند هذا الحد، بل أسفرت عن إيقاف شخصين آخرين، أحدهما أيضًا من جنسية إحدى دول المغرب العربي، كانا متورطين بشكل مباشر في أنشطة الشبكة الإجرامية. كما قامت قوات الأمن بحجز مبلغ مالي كبير قدره 20 ألف دينار تونسي و3 آلاف يورو، بالإضافة إلى ثلاث سيارات يشتبه في استخدامها لتسهيل عمليات نقل وتوزيع المخدرات ضمن أنشطة الشبكة.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوحدات الأمنية لمكافحة الجريمة المنظمة والحد من انتشار المخدرات التي تستهدف الشباب والمجتمع، مؤكدة على يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على تتبع وتفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود. وتعتبر هذه الضربة الأمنية إنجازًا هامًا في سبيل حماية المجتمع من آفة المخدرات.

وتشير المصادر الأمنية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن جميع الأطراف المتورطة في هذه الشبكة وتحديد امتداداتها الدولية والمحلية، بهدف القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن العام وسلامة المواطنين، وتجفيف منابع تمويلها وتوزيعها.