مصر تستهدف 50 مليار دولار صادرات غير نفطية وتعلن حزمة حوافز استثمارية جديدة
جاري التحميل...

مصر تستهدف 50 مليار دولار صادرات غير نفطية وتعلن حزمة حوافز استثمارية جديدة
تتوقع مصر أن تصل صادراتها السلعية غير النفطية إلى ما يتراوح بين 48 مليار و50 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مسجلةً معدل نمو سنوي قدره 20%، حسبما صرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الأربعاء.
وفي مؤتمر صحفي أسبوعي، ذكر مدبولي أن الصادرات غير النفطية سجلت حوالي 40 مليار دولار في عام 2024. وأكد أن الهدف الوطني لزيادة إجمالي الصادرات بما في ذلك السلع والخدمات إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030، قابل للتحقيق من حيث التوقيت والحجم.
وأبرز رئيس الوزراء أن البلاد سجلت أدنى عجز تجاري لها خلال السنوات العشر الماضية، وعزا هذا التحسن إلى التنسيق المستمر للحكومة مع المجالس التصديرية لحل التحديات التي تواجه المصدرين.
الاستثمار والصناعة
أعلن مدبولي أن الحكومة بصدد الانتهاء من حزمة جديدة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، والتي من المتوقع أن يعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قريباً. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحسين مناخ الاستثمار ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
وفيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE)، أشار مدبولي إلى أن المنطقة جذبت مؤخراً استثمارات بقيمة 13.5 مليار دولار. وأفرد منطقة القنطرة غرب بالذكر كنموذج واعد، حيث من المتوقع أن تتجاوز الصادرات من هذه المنطقة 4 مليارات دولار في الفترة المقبلة.
الفقر والأثر الاجتماعي
وفي سياق حديثه عن المؤشرات الاجتماعية، كشف مدبولي أن أحدث الإحصائيات الرسمية تظهر أن حوالي 29% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.
وأقر بأن برامج الإصلاح الاقتصادي التي تم تنفيذها لتعزيز الاقتصاد الوطني قد ساهمت في "زيادة طفيفة" لهذه النسبة. ومع ذلك، صرح بأن الدولة تعمل على تخفيف الأثر الاجتماعي لهذه الإصلاحات من خلال خفض أسعار المنتجات الغذائية والسلع الأساسية، مع ضمان بيئة مستقرة للمستثمرين.
ووعد مدبولي بـ "قفزة نوعية" في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في السنوات القادمة، وذلك ضمن خطط الدولة التنموية الشاملة.
السياق الاقتصادي
ووصف رئيس الوزراء عام 2024 بأنه "عام استثنائي بكل المقاييس" فيما يتعلق بالصعوبات الاقتصادية، التي أثرت بشكل خاص على أسواق العقارات والأجهزة المنزلية والسلع المعمرة. وجادل بأن المناقشات حول الركود الاقتصادي يجب أن توضع في سياقها، مشيراً إلى أن التضخم ظاهرة عالمية تؤثر حتى على الدول الأكثر تقدماً.
وفي سياق منفصل، سلط مدبولي الضوء على مشاركة مجموعة الطاقة الإيطالية "إيني" في دعم البنية التحتية للرعاية الصحية في مصر. وقال إن عمل الشركة في إنشاء مرافق طبية متقدمة يعكس رؤية مشتركة بين الدولة وشركائها الدوليين لإعطاء الأولوية للتنمية البشرية والصحة.
