مصر تخطو خطوة عملاقة نحو تطوير التعليم الطبي بمركز المحاكاة السريرية الأول

استعرض وزير الصحة المصري، الدكتور خالد عبد الغفار، خلال اجتماع عُقد يوم الاثنين، مستجدات العمل في مشروع "النيل"، الذي يمثل أول مركز وطني للمحاكاة الطبية والتدريب السريري في البلاد، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة.

ووصف الدكتور عبد الغفار المركز بأنه "نقلة نوعية كبرى" في مجال التعليم الطبي، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تزويد المتخصصين في الرعاية الصحية ببيئات محاكاة واقعية ومتطورة لتحسين مهاراتهم السريرية وضمان سلامة المرضى.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن التصميمات الأولية للمركز لاقت قبولًا واسعًا، مثنيًا على حداثتها واحترافيتها في التنفيذ. وأضاف أن هذا المشروع يحمل إمكانات هائلة لتعزيز التدريب الطبي في مصر بشكل كبير، مما يضع البلاد على خريطة المراكز الرائدة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.

تضمن الاجتماع مراجعة شاملة للإدارات التدريبية المخطط لها، وأدوارها، وهيكل البرامج التي سيقدمها المركز، والتي ستعتمد على أحدث تقنيات المحاكاة الدولية المتطورة. وقد تم التأكيد على أهمية دمج هذه التقنيات لضمان تقديم تدريب عالي الجودة يلبي المعايير العالمية ويواكب التطورات السريعة في الممارسات الطبية.

ووجه الوزير المسؤولين بضرورة مراجعة كافة التفاصيل الفنية والهندسية، وتحديث الجداول الزمنية ومؤشرات التنفيذ لضمان سير العمل بكفاءة وفعالية. كما طلب إعداد تقرير مفصل باللغة العربية يوضح تكاليف الإنشاء والتجهيزات، بالإضافة إلى خطة تشغيل مستدامة للمركز تضمن استمراريته وفعاليته على المدى الطويل. ومن المقرر الانتهاء من تصميمين معماريين ووظيفيين أوليين خلال أسبوع واحد، وسيتم عرضهما على الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل البدء في مرحلة التنفيذ الفعلي، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولة لهذا المشروع الحيوي.

حضر الاجتماع عدد من كبار مسؤولي الوزارة والمستشارين الفنيين المتخصصين في مجالات التعليم الطبي والمحاكاة، وشارك مدير مركز إتقان للتميز والتعلم في قطر عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لتبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات في إنشاء وتشغيل مراكز المحاكاة الطبية المتقدمة.