متحف اللوفر يغلق أبوابه بعد سرقة القرن وتتفاقم الجدل حول أمنه
جاري التحميل...

متحف اللوفر يغلق أبوابه بعد سرقة القرن وتتفاقم الجدل حول أمنه
بعد حوالي 24 ساعة من سرقة القرن، ظلت أبواب متحف اللوفر مغلقة يوم الاثنين 20 أكتوبر، حسبما علمت صحيفة ليبراسيون من إدارة المتحف. وقد تم إبلاغ الزوار المتواجدين في الموقع بالقرار، وبدأوا في إخلاء محيط المتحف الباريسي. كان المتحف قد أشار في البداية على موقعه الإلكتروني إلى تأخر في الافتتاح وإغلاق استثنائي لبعض القاعات. سيتم تعويض الأشخاص الذين حجزوا لزيارة خلال اليوم، يمكن قراءته الآن على نفس الصفحة. وأوضحت إدارة المؤسسة أنه لا يمكن ضمان إعادة الافتتاح يوم الأربعاء حيث أن الثلاثاء هو يوم الإغلاق الأسبوعي في هذه المرحلة.
في غضون ذلك، تتصاعد الجدل حول تأمين أكبر متحف في العالم، بعد سرقة ثماني مجوهرات لا تقدر بثمن صباح الأحد. وفي حديثه لإذاعة فرانس إنتر، اعترف وزير العدل صباح الاثنين بمسؤولية السلطات العامة. وأقر جيرالد دارمانين قائلاً: لا يمكننا تأمين جميع الأماكن بشكل كامل، ولكن المؤكد أننا أخفقنا. وأضاف وزير العدل: حقيقة أن النوافذ لم تكن مؤمنة، هذا سؤال يمكن طرحه. حقيقة وجود مصعد بضائع على الطريق العام، هذا سؤال يمكن طرحه.
هذا الموضوع مدرج على جدول أعمال اجتماع صباحي في بوفو بين وزير الداخلية لوران نونيز، ووزيرة الثقافة رشيدة داتي، ومصالح الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت فرانس إنفو عن تقرير وشيك لديوان المحاسبة، يشير إلى إخفاقات أمنية في المؤسسة، مع تأخيرات كبيرة ومستمرة في تحديث منشآتها الفنية. يكشف هذا المستند، الذي يستند إلى ملاحظات أجريت في عام 2019 ومن المقرر نشره في أوائل نوفمبر، على سبيل المثال، أن ثلث القاعات لا تحتوي على أي كاميرات مراقبة في قطاع دينون، الذي يضم بشكل خاص معرض أبولو، الذي تعرض للسرقة يوم الأحد، وكذلك لوحة الموناليزا.
على الرغم من ميزانية تشغيل سنوية تبلغ 323 مليون يورو، فإن المبالغ المخصصة ضئيلة مقارنة بالاحتياجات المقدرة، كما يؤكد حكماء شارع كامبون في تقريرهم. في غضون خمس سنوات، تم تركيب 138 كاميرا إضافية فقط في المتحف. وفي قطاع ريشليو، تفتقر ثلاثة أرباع القاعات إلى معدات المراقبة بالفيديو، وأقل بقليل من ثلث القاعات في متحف اللوفر بأكمله تحتوي على كاميرا واحدة على الأقل، حسبما أشار ديوان المحاسبة.
وإذا كان يجب التذكير بأن المراقبة بالفيديو لا تمنع وقوع حدث ما، بل تسجله فقط، فإن ديوان المحاسبة يعرب عن أسفه بشكل أوسع لعدم وجود إرادة من جانب إدارة المتحف، مشيرًا إلى ميل لجعل بدء الأعمال متغيرًا للتعديل في الميزانية.
وهو استنتاج يشاركه موظفو المتحف، الذين نظموا إضرابًا لبضع ساعات في منتصف يونيو، للتنديد بمشاكل نقص الموظفين التي تمنعهم من أداء مهامهم بشكل صحيح. ووفقًا لبعض النقابات العمالية، فقد تضرر أمن المتحف بسبب تخفيضات في عدد الموظفين خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي كانت فيه أعداد زوار المتحف تتزايد بشكل كبير.
وتحت غطاء السرية، أكد مصدر نقابي لوكالة فرانس برس أنه تم إلغاء 200 وظيفة بدوام كامل من أصل 2000 في المتحف خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، لا سيما في وظائف الأمن.
