مباراة ودية بين تونس والبرازيل: تحدي الكبار وطموح الأداء المشرف

بالتأكيد، سنواجه الليلة أحد أعرق منتخبات كرة القدم في العالم. ومع ذلك، يجب أن نلعب من أجل تحقيق نتيجة مشرفة.

الصحافة غادرت البعثة الوطنية أمس إلى ليل حيث ستواجه البرازيل الليلة في مباراة ودية. استقلت البعثة رحلة جوية منتظمة إلى بروكسل قبل أن تواصل طريقها إلى ليل براً. أجرى المنتخب الوطني مساء أمس، في توقيت المباراة (20:30)، حصته التدريبية الوحيدة في الملعب، وذلك على أرضية ملعب بيير موروا.

إذن، ستواجه تونس البرازيل الليلة للمرة الثالثة في تاريخها، ودياً أيضاً. جرت المواجهة الأولى في ملعب المنزه في يونيو 1973، وفازت البرازيل فيها بنتيجة كبيرة (4-1). أما المواجهة الثانية، وهي الأحدث بكثير، فقد أقيمت في حديقة الأمراء في سبتمبر 2022، وانتهت أيضاً بفوز البرازيل بنتيجة (5-1).

في آخر تصنيف للفيفا، تحتل "السيليساو" المركز السابع، بينما تحتل تونس المركز الثالث والأربعين. كلا المنتخبين قادمان من فوز في مباراة ودية؛ حيث فازت البرازيل على السنغال (2-0)، بينما تغلبت تونس على الأردن (3-2). لهذه المواجهة، اختار المدرب سامي الطرابلسي الاستغناء عن 8 لاعبين: محمد أمين بن حميدة، علي معلول، حمزة الجلاصي، شهاب الجبالي، أسامة الحدادي، محمود غربال، عصام الجبالي ومحمد بن علي.

إذا كان من الممكن تفهم قرار إعفاء لاعبي الترجي الذين سيستقبلون السبت المقبل الملعب المالي ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، إلا أنه كان بالإمكان منح علي معلول، الذي يقترب من نهاية مسيرته الكروية، فرصة مواجهة البرازيل.

خيارات يجب تحمل مسؤوليتها!

بعد حادثة التأشيرات المؤسفة، والتي تسيء إلى سمعة المدرب الوطني بالمناسبة، نأمل أن نشاهد أداءً مشرفاً من خلال تقديم كرة قدمنا أمام العملاق البرازيلي، حتى لو أن الأداءات ضد موريتانيا والأردن لم تكن مطمئنة تماماً.

ومع ذلك، يجب على لاعبين مثل منتصر الطالبي، ديلان برون، وعلي العابدي، بقيادة أيمن دحمان، تجنب الأخطاء التي ارتكبت سواء أمام المهاجمين الموريتانيين أو الأردنيين، وعليهم الاهتمام بلياقاتهم البدنية حتى لا يتفوق عليهم إستيفاو وفينيسيوس بالسرعة. نحن متشوقون لرؤية ما يمكن أن يقدمه لنا حنبعل المجبري، إلياس سعد، إسماعيل الغربي، وبقية اللاعبين التونسيين أمام الجدار البرازيلي.