مونروفيا – في خطوة مهمة نحو تحسين تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في ليبيريا، افتتحت مؤسسة مساعدة أفريقيا (HAF)، بالتعاون مع مؤسسة جوزيف جينكينز روبرتس التعليمية ووزارة التعليم، مركزًا متطورًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مونروفيا. يهدف المرفق الجديد إلى تزويد الطلاب بالخبرة العملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
يعد مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءًا من مشروع مختبر يامورانسا النموذجي في ليبيريا، الممول من مؤسسة هاف، حيث يشرف المنفذون على الإدارة وتعمل شركة TECHAiDE كشريك تكنولوجي. يضم المركز مختبرات EDULabs المجهزة بـ 36 جهاز كمبيوتر تعمل بنظام ASANKA من شركة TECHAiDE، والذي يوفر الوصول إلى الموارد التعليمية دون اتصال بالإنترنت.
بالإضافة إلى مختبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يتضمن المشروع مساحة مخصصة للمبدعين تحتوي على أجهزة كمبيوتر محمولة للروبوتات، وتتميز بمكعبات EV3 Legos، ومجموعات Arduino للترميز، وOzobots، وإعدادات الواقع الافتراضي، وطابعة ثلاثية الأبعاد.
قامت مؤسسة جوزيف جينكينز روبرتس التعليمية، التابعة للكنيسة الميثودية المتحدة الأولى، بتوفير المبنى وتلقي معدات المختبر بتمويل من مؤسسة HAF. وسيتولى المنفذون إدارة المركز لفترة أولية مدتها عامان.
في حفل الافتتاح الذي أقيم يوم الأربعاء في مونروفيا، سلط السيد كافوي بريبي، الرئيس التنفيذي لشركة IMPLEMENTERS & TECHAiDE، الضوء على الشراكة الطويلة الأمد مع HAF، والتي يعود تاريخها إلى عام 2006.
وأشار إلى أن مشروع مختبر يامورانسا النموذجي نجح في إنشاء 14 مختبراً في مختلف أنحاء أفريقيا، بما في ذلك في غانا وليبيريا وسيراليون وقريباً في تنزانيا. وأكد على الدور الفريد للمشروع في التنمية المستدامة، ومعالجة الفجوات التعليمية بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأعلن السيد بريبي أيضًا عن خطط لتدريب المعلمين من ثماني مدارس من المتوقع أن تستخدم المختبر، وضمان توافق التكنولوجيا والمعدات مع المناهج التعليمية في ليبيريا.
من جانبها، روت الدكتورة ديبورا روز، رئيسة مؤسسة مساعدة أفريقيا، بدايات المشروع، وذكرت مشاركتها الأولية من خلال هيئة خدمة خريجي جامعة ييل والدور المحوري الذي لعبه عمها، دانييل روز، في تأسيس مؤسسة مساعدة أفريقيا في عام 2014.
وأشادت بنمو المشروع الذي امتد إلى دول أفريقية أخرى، بما في ذلك غامبيا وسيراليون.
وفي كلمته، أكد وزير التعليم الليبيري الدكتور جارسو مالي جالا على أهمية الشراكات في تعزيز برامج التدريب على الكمبيوتر للطلاب.
وأعربت عن تفاؤلها بأن برامج مختبر يامورانسا من شأنها أن تعمل على تحسين محو الأمية الرقمية والمهارات بين الشباب الليبيري بشكل كبير، مما يقلل من الفجوة الرقمية ويعزز المشاركة الاقتصادية.
كما سلط الدكتور جلا الضوء على توافق المبادرة مع مبادرة التحول الرقمي التي أطلقها الرئيس جوزيف نيوما بواكاي، مؤكداً على قدرة المشروع على سد الفجوات بين الجنسين والفجوات الاجتماعية والفجوات في الوصول الشامل.
وشجعت الشباب على اغتنام هذه الفرص، مشيرة إلى أن المهارات والمعرفة المكتسبة يمكن أن تغير حياتهم ومستقبل الأمة.
وحث الدكتور جلا الطلاب على “الاستفادة من هذه الفرص بكل حماس وعزيمة، فالمهارات والمعارف التي ستكتسبونها قادرة على تغيير حياتكم ومستقبل أمتنا”.