توقفت الرحلات الجوية التي تخدم مدينة كاتانيا بشرق صقلية في إيطاليا، الثلاثاء، بعد ثوران بركان جبل إتنا القريب، حسبما قالت الشركة المشغلة للمطار، مما أدى إلى تجدد مشاكل السفر خلال موسم الذروة السياحي في الصيف.
شهد بركان إتنا، أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، نشاطا مكثفا في الأيام الأخيرة، حيث قذف الرماد الساخن والحمم البركانية.
كان مطار كاتانيا قد أغلق في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الرماد البركاني في السماء. ويعمل المطار كمركز لشرق صقلية ويجذب المزيد من الوافدين مقارنة بالعاصمة باليرمو.
وجاء في البيان أن السلطات قررت “تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة”.
وأضافت أن “التعليق سيؤدي إلى إلغاء رحلات و/أو تحويلها إلى مطارات أخرى”، مشيرة إلى أن العمليات العادية ستستأنف بمجرد انتهاء تساقط الرماد.
تتمتع إيطاليا بأعلى تركيز للبراكين النشطة في أوروبا القارية.
تنصح سلطات المطار المسافرين الذين يخططون للسفر بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل المغادرة إلى المطار.
ووجد العديد من الركاب أنفسهم في رحلات محولة، معظمها إلى مطار باليرمو، عاصمة صقلية.
جبل إتنا في مقاطعة كاتانيا، صقلية، مع تاورمينا في المقدمة (Getty Images/iStock)
ما هي حقوقك إذا كان النشاط البركاني يعطل خطط سفرك؟
وبموجب قواعد حقوق المسافرين جواً في أوروبا، يحق للمسافرين الذين تم إلغاء رحلاتهم السفر في أقرب وقت ممكن إلى وجهتهم النهائية.
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة لصحيفة الإندبندنت: “إن الاضطرابات في الرحلات الجوية الناجمة عن الرماد من جبل إتنا تقع خارج سيطرة شركات الطيران، لذلك من غير المرجح أن يحق للركاب الحصول على تعويض عن أي تأخير أو إلغاء ناجم عن ذلك”.
وعلى الرغم من المراقبة الواسعة النطاق للنشاط البركاني – حيث تتم مراقبة جبل إتنا عن كثب من قبل المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين، على سبيل المثال – فإن أي تأخيرات ناجمة عن النشاط البركاني تعتبر ظروفًا استثنائية.
وأضاف المتحدث أن “شركات الطيران ملزمة برعاية ركابها في حال تأخرت رحلاتهم أو تم إلغاؤها”.
“في حالة إلغاء الرحلات، تلتزم شركات الطيران بتقديم خيار للركاب بين استرداد الأموال أو تغيير المسار في أقرب فرصة أو تغيير المسار في وقت لاحق. ومع ذلك، نظرًا للظروف، قد لا يتمكن الركاب من الوصول إلى وجهاتهم بالسرعة التي نرغب بها نحن أو شركات الطيران.
“نتوقع من شركات الطيران أن تفعل كل ما في وسعها لتقليل الاضطراب العام الذي قد يطرأ على الركاب، وهذا يشمل تزويد الركاب بشكل استباقي بالتحديثات والمعلومات حول حقوقهم.”
بموجب القانون البريطاني، يتعين على شركات الطيران توفير الرعاية والمساعدة لك إذا تأخرت رحلتك بشكل كبير. ووفقًا لهيئة الطيران المدني، يتم تقسيم هذه التأخيرات إلى ثلاث فئات بناءً على المسافة وطول التأخير.
