تأجيل بدء العام الدراسي في لبنان وسط القصف الإسرائيلي (غيتي)
أعلن وزير التربية والتعليم اللبناني يوم الأحد تأجيل بداية العام الدراسي حتى 4 نوفمبر مع استمرار الضربات الإسرائيلية في قصف البلاد.
وقال الوزير الدكتور عباس الحلبي إن القرار اتخذ في الوقت الذي أدى فيه العدوان الإسرائيلي والقصف على أجزاء مختلفة من لبنان إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم، والعديد منهم لجأوا إلى المدارس.
ستقوم المدارس بالتحضيرات لتعليم الطلاب عن بعد ومن خلال نظام مختلط في الأسابيع المقبلة.
وأضاف الحلبي، في مؤتمر صحفي، أن هناك العديد من المخاطر الأمنية والتحديات النفسية التي تؤثر على الأسر وتجعلها غير قادرة على اصطحاب أبنائها إلى المدرسة.
كما أشار إلى أن المدارس الخاصة ستقوم بالتدريس باستخدام أساليب التعلم عن بعد حسب قدراتها.
وأضاف “نظرا لأن عددا من المدارس الخاصة أبلغت أولياء الأمور بأن الدراسة ستستأنف غدا (الإثنين)، فإننا ندعو الإدارات إلى إدراك مخاطر الحرب ونطلب منهم الحصول على موافقة لجان أولياء الأمور”.
وحث في كلمته المدارس المفتوحة على التوقيع على تعهد أعدته الوزارة ينص على أن قرار التدريس شخصيًا هو المسؤولية الكاملة للشخص الذي وجه الدعوة للمضي قدمًا فيه.
سيكون قرار بدء التدريس في الجامعات متروكًا لإدارة كل مؤسسة، على أن يُطلب من غير القادرين على البدء قريبًا اتخاذ الترتيبات اللازمة لبدء التدريس بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي المتزايد على لبنان أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، تحولت المدارس الرسمية إلى ملاجئ للعائلات النازحة.
وقال الحلبي إن قرار تأجيل العام الدراسي يأتي وسط “أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية وصحية معقدة وتداعياتها المباشرة على القطاع التعليمي برمته”، مضيفا أنه تشاور بشكل مكثف مع الجهات الأمنية الوطنية والجهات المانحة والمنظمات الدولية.
وبحسب وزارة التربية، تشير البيانات الأولية إلى أن نحو 400 ألف طالب و40 ألف معلم اضطروا إلى الفرار من منازلهم في الجنوب، بما في ذلك النبطية والبقاع وبعلبك الهرمل والضواحي الجنوبية لبيروت.
وتتضمن الخطة التي طرحتها الوزارة التعاون مع وزارة الشؤون الاقتصادية لضمان قدرة الإنترنت على تحمل ضغط التعلم عن بعد في جميع أنحاء البلاد، وأن يكون مجانيًا للطلاب والمعلمين.
وقتلت إسرائيل حوالي 1900 شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، معظمهم في الأسابيع الأخيرة.
وأدى القصف الإسرائيلي للبلاد إلى نزوح حوالي 1.2 مليون شخص، حيث يتدافع الناس للفرار من المناطق التي تستهدفها الغارات الجوية.
دعت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان الرائدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان بينما تواصل إسرائيل شن حربها الموسعة في المنطقة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث ممثلون عن جمعيات خيرية، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة وأطباء بلا حدود وأوكسفام، وبعضها لديه مراكز في بيروت، عن التأثير المدمر الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان والخطر المتزايد لمزيد من التصعيد الإقليمي.
وناقش المتحدثون أيضًا النزوح الجماعي للمدنيين في لبنان وتأثيره على اللاجئين السوريين ونظام الرعاية الصحية الهش في لبنان.