انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة لكنها واصلت مداهماتها لمدن أخرى (جيتي)
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد عشرة أيام من القصف الجوي والبري.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا على فيسبوك عقب انسحابها، اتهمت فيه إسرائيل باستخدام نفس التكتيكات التدميرية التي استخدمتها في غزة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء أن القوات الإسرائيلية خلفت وراءها أضرارا جسيمة في البنية التحتية الرئيسية في المنطقة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن الهجوم على جنين أجبرها على تعليق أنشطتها هناك وفي طولكرم، قائلة إن الجيش الإسرائيلي شن “هجمات متكررة” على العاملين في المجال الصحي وسيارات الإسعاف والمرافق الطبية.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية في أجزاء أخرى من الضفة الغربية.
قُتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، بعدما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء إنه بدأ عملية في المنطقة.
كما استهدفت قوات الاحتلال سيارة في طوباس، بزعم أنها استهدفت “خلية إرهابية مسلحة”.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الفتى ماجد فداء أبو زينة (16 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أصيب برصاص الاحتلال أكثر من مرة، وتم سحب جثته إلى خارج المخيم بواسطة جرافة عسكرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء اليوم الخميس، مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني (30 عاما)، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
واقتحمت آليات وجرافات تابعة لجيش الاحتلال المخيم وأطلقت الرصاص الحي على المواطنين، ما أدى إلى إصابة مواطن بجراح، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن فرقها نقلت مواطنا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووقع هجوم مماثل في مخيم طولكرم للاجئين عقب انسحاب قصير في وقت سابق من اليوم الخميس، حيث اندلعت مواجهات مسلحة.
وبحسب الجزيرة، تعرضت قرية حوسان غرب بيت لحم لهجوم أيضا، حيث أصيبت فتاة عشرينية بشظايا رصاص الاحتلال أثناء محاولتها إغلاق نافذة. كما تعرضت قرية بيت تمار شرق بيت لحم لهجوم خلال الاقتحام.
كما استهدف مستوطنون، مساء الخميس، منازل الفلسطينيين في قرية بيرين في الخليل.
وأفادت وكالة “وفا” أن المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال، داهموا منازل عائلتي عزام وبرقان، وسرقوا مبالغ مالية، وحطموا ممتلكات، وألحقوا أضرارا بمحتوياتها.
ووصفت عدة تقارير إخبارية الجيش الإسرائيلي بأنه حوّل الخليل والبلدات المجاورة إلى “سجن كبير” وينفذ عقوبات جماعية من خلال إقامة نقاط تفتيش عسكرية وإغلاق الطرق ومداخل المدن.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 39 فلسطينياً على الأقل وأصيب 150 آخرون في الضفة الغربية منذ بدء الغارات الإسرائيلية العنيفة في 28 أغسطس/آب.
منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 691 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت بلدية جنين الأسبوع الماضي إن عمليات الاقتحام العنيفة دمرت أكثر من 70 في المائة من طرق المدينة، وألحقت أضرارا بشبكات المياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات.