9 نوفمبر 2025 في 12:50 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

قطاع الجلود والأحذية التونسي يطلق نداء استغاثة ضد المنافسة غير العادلة والواردات غير القانونية

Admin User
نُشر في: 5 نوفمبر 2025 في 07:00 م
6 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Lapresse.tn
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

قطاع الجلود والأحذية التونسي يطلق نداء استغاثة ضد المنافسة غير العادلة والواردات غير القانونية

قطاع الجلود والأحذية التونسي يطلق نداء استغاثة ضد المنافسة غير العادلة والواردات غير القانونية

بين الواردات غير القانونية، وسوق الملابس المستعملة (الفريب)، والرقابة التي تُعتبر تعسفية، يطلق قطاع الجلود والأحذية مرة أخرى ناقوس الخطر. يندد الحرفيون والمصنعون التونسيون ببيئة اقتصادية تخنقهم وبتطبيق غير كافٍ للقوانين التي من المفترض أن تحمي الإنتاج المحلي.

جريدة "لا براس" لقد أصبح السوق الذي تغزوه منتجات التهريب والسلع المستعملة (الفريب)، المحظورة قانونًا، كابوسًا للمهنيين في قطاع الجلود والأحذية في تونس. وقد أطلق المهنيون، الذين اجتمعوا مؤخرًا في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) بدعوة من الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، صرخة يأس جديدة.

لقد كان هذا اجتماعًا آخر لتحقيق نفس الأهداف: إيصال صوت المهنيين التونسيين الذين يجدون أنفسهم عاجزين أمام منافسة غير عادلة من عدة جوانب، كما نددوا. إيصال شكاواهم وتوقعاتهم وإيجاد حلول ملموسة، وهو هدف يبدو بعيد المنال بالنظر إلى الغضب واليأس الواضحين في مداخلات المشاركين.

"غير مطابقة للمعايير"

في افتتاح اللقاء، أكد أكرم بلحاج، رئيس الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، على أهمية قطاع حيوي كان يتمتع بقدرة تنافسية عالية قبل بضع سنوات، ويجد نفسه اليوم مدمرًا بسبب عدد من العوامل، أهمها عدم تطبيق القوانين الموضوعة لحماية السوق المحلي من الواردات غير القانونية "غير المطابقة للمعايير"، مما دفع العديد من المصنعين المحليين إلى إغلاق محلاتهم.

كما أشار أكرم بلحاج بأصابع الاتهام إلى سوق الملابس المستعملة (الفريب)، الذي يفلت من جميع أشكال الرقابة ويستمر في الانتشار على الرغم من حظر القانون لبيع الأحذية المستعملة.

من جانبه، ندد خميس ميتاتو، رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي الأحذية، بـ "وفرة الإجراءات القانونية التي يبدو أنها تستهدف بشكل خاص المصنع التونسي" وبالرقابة "التعسفية أحيانًا" التي تعيق المهنيين.

ودعا ميتاتو إلى تأطير الرقابة التي تستهدف المنتج المحلي، كما وجه نداءً إلى وزارة التجارة بشأن المبيعات عبر الإنترنت، التي تفلت من أي رقابة، سواء على مستوى الجودة أو على مستوى دخولها إلى السوق.

الوقوف إلى جانب صغار المنتجين

وأشار إلى أن الضرائب المفروضة على المواد الخام لصناعة الأحذية تمثل مشكلة أخرى تثقل كاهل المصنع التونسي، معربًا عن أسفه للعبء الذي لا يطاق على الشركات الصغيرة والحرفيين، في الوقت الذي لا يخضع فيه المنتج النهائي المستورد لأي ضرائب باستثناء الرسوم الجمركية.

وأضاف ميتاتو بأسف: "لقد كنا أحد أفضل منتجي الأحذية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد ورثنا هذه الخبرة من الأب إلى الابن، ولدينا حرفيون على مستوى عالٍ. نشعر اليوم أن هذه الإجراءات تتخذ ضد صغار المنتجين، الذين يمثلون 80% من القطاع"، داعيًا السلطات إلى الوقوف إلى جانب صغار المنتجين ووضع تدابير محددة لتخفيف أعبائهم، وتمكينهم من البقاء والتطور.

وأعرب مشارك آخر، يعمل في القطاع منذ السبعينيات، عن أسفه قائلاً: "سوق الأحذية يحتضر". وأضاف: "اليوم، يغرق المصنعون تحت وطأة الأعباء وعدم تطبيق القوانين الموضوعة لحمايتهم وحماية منتجاتهم".

وفي حديثها بعد الاستماع إلى شكاوى المهنيين في القطاع، صرحت ممثلة وزارة التجارة، سلوى الفتاسي، أنه على الرغم من الجهود المبذولة على مستوى إدارتها، "لا يمكننا إلا أن نعترف، في مواجهة كل ما قيل، بأن ما تم إنجازه غير كافٍ".

كما أكدت سلوى الفتاسي أن الواردات التي تتم بطريقة نظامية تخضع لجميع الضوابط الفنية وهي لا تزال في المنطقة الجمركية، وهو خيار يسمح بالحد من تسرب المنتجات غير المطابقة إلى السوق. بالإضافة إلى الرقابة الفنية، هناك الرقابة على المستندات، وأضافت المتحدثة أن هذا الإجراء قيد المراجعة، حيث تبين صعوبة التحقق من صحة المستندات المقدمة، وخاصة أصل المنتج وما إذا كان يأتي بالفعل من مصنع.

نفس المشاكل تُطرح دائمًا

من جانبه، أكد المدير العام للجمارك، محمد الهادي صافر، أن المصالح الجمركية تظل ملتزمة بقطع الطريق أمام أي نشاط غير قانوني يمثل خطرًا على الاقتصاد والمواطن التونسي على حد سواء.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة