19 ديسمبر 2025 في 07:18 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

فيلم جيم جارموش أب، أم، أخت، أخ: استكشاف عميق للعلاقات الأسرية المتصدعة

Admin User
نُشر في: 19 ديسمبر 2025 في 09:00 ص
8 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Lapresse.tn
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

فيلم جيم جارموش أب، أم، أخت، أخ: استكشاف عميق للعلاقات الأسرية المتصدعة

فيلم جيم جارموش أب، أم، أخت، أخ: استكشاف عميق للعلاقات الأسرية المتصدعة

أيام قرطاج السينمائية سينما العالم في أيام قرطاج السينمائية أب، أم، أخت، أخ لجيم جارموش: تنويعات على موضوع العائلة

في ثلاثة مشاهد، بين نيويورك ودبلن وباريس، يفحص جيم جارموش العائلة كمنطقة متصدعة.

يحوّل فيلم أب، أم، أخت، أخ لم الشمل إلى مشاهد ملاحظة دقيقة، حيث يكشف الفكاهة والصمت وما لم يُقل جوهر الروابط التي تتلاشى.

الصحافة عُرض فيلم أب، أم، أخت، أخ للمخرج الأمريكي جيم جارموش، الحائز على الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي 2025، ضمن قسم سينما العالم، وأحدث ضجة كبيرة خلال عرضه في سينما لو ريو (للأسف، تعرّض العرض لعدة انقطاعات) وذلك لأهمية موضوعه، وقبل كل شيء، لنهجه الفني الفريد.

يتكون الفيلم من ثلاثة فصول متميزة تدور حول موضوع الأسرة.

موضوع مستهلك بلا شك ولكنه لا يزال راهنًا، تدور أحداثه في نيويورك ودبلن وباريس، ويعالج بفكاهة ثاقبة. يكتسب موضوع الأسرة المفككة أهمية كبيرة في المجتمع الغربي.

منذ نهاية مرحلة المراهقة، يغادر الأبناء آباءهم ولا يزورونهم إلا في مناسبات الأعياد ورأس السنة.

هنا، عند جيم جارموش، يبدو أن هذا الموضوع هو مجرد ذريعة لتطبيق دوافع تعمل كـلايت موتيف (فكرة موسيقية متكررة). كيف ذلك؟

في الفصل الأول، يغادر أخ وأخت نيويورك لزيارة والدهما المقيم في الريف.

في كوخه المتداعي على ضفة بحيرة، لا يبدو الأب، الذي يهمل نفسه، سعيدًا برؤيتهما، وهما أيضًا، ليس لديهما سوى رغبة واحدة: العودة إلى ديارهما في أقرب وقت ممكن.

في الفصل الثاني، يأخذنا الفيلم إلى دبلن حيث تستقبل أم كاتبة ابنتيها، إحداهما متمردة والأخرى انطوائية، واللتان تزورانها مرة واحدة في السنة.

تتبادل الأم والبنات مجرد أحاديث عادية خلال وقت الشاي.

على النقيض من الفصلين السابقين، يقدم الفصل الثالث أختًا وأخًا توأمين يزوران للمرة الأخيرة شقة والديهما الباريسية، اللذين توفيا في حادث مأساوي، حيث قضيا جزءًا من طفولتهما.

تتمثل اهتماماتهما في التخلص من ممتلكات الماضي.

يتناول الفيلم العلاقات الغريبة بين الآباء المسنين والأبناء الذين يحافظون على علاقة بعيدة أو حتى غير مبالية.

تظهر في هذا التواصل مشاعر الندم على عدم الاستفادة الكافية من الوالدين، والتوترات التي تنشأ بين الأخ والأخت حول هذه المسألة خلال زيارتهما التي تبدو مجرد إجراء شكلي.

يهتم الفيلم بالتفاصيل، بالمظاهر الخادعة، وبما لم يُقل لإظهار صورة جيدة للعائلة وعطلها الوظيفي. وهذا ما يمنحه كل قوته وأهميته.

يقدم جيم جارموش ملاحظة دقيقة لمشاهد لم الشمل العائلي، خاصة تلك المرتبطة بآلام الماضي وما لم يُقل.

تستند رؤيته حول الروابط الأسرية المتناقضة على الملاحظة.

لتحقيق ذلك، يستخدم دوافع لتغذية إخراجه: التناظر في اللقطات، والمواقف، وهي نفسها في الفصول الثلاثة على الرغم من اختلاف البلدان (نيويورك ودبلن وباريس)، لكن المساحات تظل كما هي (الطرق، المنزل).

نجد الأشياء هنا وهناك: ساعة رولكس، حقيقية أم مزيفة، الماء كمشروب أساسي، صور الذكريات، المتزلجون على الطرق الذين يتنقلون بين السيارات.

يتمتع الممثلون بقوة نادرة، خاصة توم ويتس الذي يجسد دور رجل عجوز غير مبالٍ وماكر، لكن هذا ليس سوى قناع يرتديه أثناء زيارة أبنائه.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة