عبير موسي: تأجيل قضية مكتب الضبط ومحاكمة بتهمة محاولة تغيير نظام الدولة
جاري التحميل...

عبير موسي: تأجيل قضية مكتب الضبط ومحاكمة بتهمة محاولة تغيير نظام الدولة

رئيسة الحزب الدستوري الحر (PDL)، عبير موسي، التي تُعد شخصية سياسية بارزة ومثيرة للجدل في المشهد التونسي، لا تزال محنتها القضائية تتفاقم. فمنذ اعتقالها في 3 أكتوبر 2023، تواجه موسي سلسلة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية، وتصل خطورة بعض هذه التهم إلى حد المطالبة بعقوبة الإعدام، مما يضع مستقبلها السياسي والشخصي على المحك. هذه التطورات الأخيرة تؤكد أن مسارها القضائي لم يصل إلى نهايته بعد، بل يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
وفي هذا السياق، شهدت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، تطوراً جديداً في إحدى القضايا المرفوعة ضدها، وهي القضية المعروفة إعلامياً بقضية "مكتب الضبط برئاسة الجمهورية". فقد قررت المحكمة تأجيل النظر في هذه القضية إلى تاريخ لاحق، مما يعني استمرار حالة الترقب والانتظار. وتُحاكم المحامية عبير موسي في هذه القضية بناءً على الفصل 72 من المجلة الجزائية التونسية، وهو فصل خطير يتعلق بتهمة "محاولة تغيير نظام الدولة". هذه التهمة تحمل في طياتها أبعاداً سياسية عميقة وتداعيات قانونية جسيمة، حيث يُنظر إليها على أنها محاولة لزعزعة استقرار المؤسسات الدستورية، وتُعد من أشد التهم التي يمكن أن يواجهها سياسي في تونس.
تزامناً مع هذه الجلسة، اتخذت هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر موقفاً احتجاجياً قوياً، حيث قاطعت جلسة الاستماع لهذا الجمعة، في خطوة تعكس رفضها للإجراءات القضائية المتبعة وما تعتبره مساساً بحقوق موكلتهم. وفي المقابل، لم يغب الشارع عن المشهد، فقد نظم عشرات من أنصار النائبة السابقة اعتصاماً حاشداً أمام قصر العدالة بتونس العاصمة. رفع المعتصمون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن زعيمتهم، مؤكدين اعتقادهم الراسخ بأن عبير موسي هي ضحية "تصفية حسابات سياسية" تستهدف إقصاءها من الساحة السياسية التونسية، وأن القضايا المرفوعة ضدها ذات دوافع سياسية وليست قانونية بحتة.
بقلم: إ. ب.
