شركات التكنولوجيا تتجه نحو الفضاء: مراكز بيانات مدارية تعمل بالطاقة الشمسية لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
جاري التحميل...
شركات التكنولوجيا تتجه نحو الفضاء: مراكز بيانات مدارية تعمل بالطاقة الشمسية لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
تشارك شركة ناشئة تعمل على تطوير تقنيات لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء، عمالقة التكنولوجيا في محاولاتهم لبناء مراكز بيانات تدور حول الأرض. أعلنت الشركة الأمريكية، Aetherflux، يوم الثلاثاء عن خططها لإطلاق أول قمر صناعي لمركز بيانات تابع لها في أوائل عام 2027 وهي القطعة الأولى من كوكبة أكبر من الأقمار الصناعية التي تسميها "الدماغ المجري" (Galactic Brain).
تواجه شركات التكنولوجيا قيودًا مادية لطموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي على الأرض وتحديداً الحاجة إلى مساحة أكبر وكهرباء لمراكز البيانات. أحد الحلول المحتملة التي تستكشفها هو محاولة إرسال بعض مراكز البيانات هذه إلى المدار، حيث يمكنها العمل بالطاقة الشمسية على مدار الساعة.
المشكلة الواضحة التي لا يتحدث عنها أحد هي أن خططنا الحالية للطاقة لن توصلنا إلى هناك بالسرعة الكافية.
يقول بايجو بهات، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Aetherflux والذي شارك أيضًا في تأسيس Robinhood في بيان صحفي: إن السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام هو في الأساس سباق على القدرة الحاسوبية، وبالتالي على الطاقة. المشكلة الواضحة التي لا يتحدث عنها أحد هي أن خططنا الحالية للطاقة لن توصلنا إلى هناك بالسرعة الكافية. ويضيف: يضع مشروع الدماغ المجري (Galactic Brain) ضوء الشمس بجوار السيليكون ويتجاوز شبكة الطاقة بالكامل.
تواجه Aetherflux منافسة من جوجل وبلو أوريجين وسبيس إكس، التي تدرس أيضًا جدوى أقمار مراكز البيانات المدارية. فبفضل تزويدها بألواح كهروضوئية، ستتمكن هذه المراكز من العمل بالطاقة الشمسية دون الحاجة إلى التعامل مع غروب الشمس. وتقول Aetherflux إن تقنيتها تبني على جهودها الحالية لنشر أقمار صناعية يمكنها بث الطاقة الشمسية إلى الأرض عبر الليزر.
نشرت جوجل ورقة بحثية أولية في نوفمبر حول خطتها الطموحة "مونشوت" لإطلاق رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء على أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تسميها مشروع "صائد الشمس" (Project Suncatcher). وقد صرح جيف بيزوس بتفاؤله بشأن تشغيل مراكز بيانات كبيرة في الفضاء خلال العقد أو العقدين القادمين، وهو هدف تعمل عليه شركته بلو أوريجين خلال العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وفي الوقت نفسه، يُقال إن إيلون ماسك يعمل على استخدام أقمار ستارلينك الصناعية لأعباء عمل الحوسبة للذكاء الاصطناعي.
لقد واجهت جوجل، وأمازون، وشركة xAI التابعة لماسك، جميعها مقاومة لمشاريع مراكز البيانات على الأرض. هناك رد فعل عنيف متزايد بشأن كمية الكهرباء التي تستهلكها هذه المرافق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والمزيد من التلوث من البنية التحتية الجديدة للغاز التي يتم تركيبها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. يمكن لمراكز البيانات الأرضية أيضًا أن تتطلب الكثير من الماء لأنظمة التبريد، وهي مشكلة أخرى تأمل Aetherflux وغيرها في تجنبها في المدار. وقد أدت هذه المخاوف إلى تأجيج المعارضة المحلية للمشاريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث تم حظر أو تأخير عشرات من مشاريع مراكز البيانات منذ عام 2023 بعد مواجهة معارضة محلية. وقد أصبحت القيود المفروضة على توليد الكهرباء "المعيق الرئيسي" لنمو مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لعملاق العقارات التجارية CBRE.