سريلانكا: أكثر من 40 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء فيضانات وانهيارات أرضية

أصيب 10 أشخاص على الأقل وتعطلت حركة المرور والقطارات وسط طقس قاسٍ وارتفاع منسوب مياه الفيضانات في مناطق متعددة.

تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في وفاة أكثر من 40 شخصًا في سريلانكا، حيث أوقفت السلطات قطارات الركاب وأغلقت الطرق في بعض أنحاء البلاد، حسبما أفاد مسؤولون.

ذكر مركز إدارة الكوارث الحكومي يوم الخميس أن 25 من الوفيات المبلغ عنها وقعت في مناطق زراعة الشاي الجبلية في بادولا ونوارا إيليا بوسط سريلانكا، على بعد حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) شرق العاصمة كولومبو.

وأضاف المركز أن 21 شخصًا آخرين في عداد المفقودين بسبب الانهيارات الأرضية في نفس المناطق، بينما أصيب 10 أشخاص.

بدأت سريلانكا تشهد طقسًا قاسيًا الأسبوع الماضي، وتفاقم الوضع بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أحدث دمارًا واسعًا بإغراق المنازل والحقول والطرق.

فاضت الخزانات والأنهار، مما أدى إلى إغلاق الطرق. وقال مسؤولون إن بعض الطرق الرئيسية التي تربط المقاطعات قد أغلقت.

أوقفت السلطات القطارات في بعض المناطق الجبلية بعد سقوط الصخور والطين والأشجار على خطوط السكك الحديدية. وعرض التلفزيون المحلي عمالاً يزيلون الأنقاض. وفي بعض المناطق، غمرت الفيضانات المسارات.

عرض التلفزيون المحلي مروحية تابعة للقوات الجوية تنقذ ثلاثة أشخاص تقطعت بهم السبل على سطح منزل حاصرته الفيضانات، بينما استخدمت البحرية والشرطة القوارب لنقل السكان.

كما أظهرت لقطات سيارة تجرفها مياه الفيضانات بالقرب من بلدة أمبارا الشرقية، على بعد حوالي 410 كيلومترات (256 ميلاً) شرق كولومبو، مما أسفر عن مقتل ثلاثة ركاب.

تعد حصيلة الوفيات المرتبطة بالطقس هذا الأسبوع هي الأعلى منذ يونيو من العام الماضي عندما لقي 26 شخصًا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة. وفي ديسمبر، قُتل 17 شخصًا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وكانت أسوأ فيضانات في هذا القرن في يونيو 2003 عندما لقي 254 شخصًا حتفهم.

تعتمد سريلانكا على أمطار الرياح الموسمية للري وتوليد الطاقة الكهرومائية، لكن الخبراء حذروا من أن البلاد تواجه فيضانات أكثر تكرارًا بسبب أزمة المناخ.