2 ديسمبر 2025 في 05:42 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

زيارة زيلينسكي لباريس: دعم أوروبي في مواجهة تحديات الفساد والضغوط الدولية

Admin User
نُشر في: 2 ديسمبر 2025 في 12:01 ص
3 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

زيارة زيلينسكي لباريس: دعم أوروبي في مواجهة تحديات الفساد والضغوط الدولية

زيارة زيلينسكي لباريس: دعم أوروبي في مواجهة تحديات الفساد والضغوط الدولية

مخصص للمشتركين

Les prsidents Volodymyr Zelensky et Emmanuel Macron lors dune confrence de presse llyse, le 1er dcembre.

الرئيسان فولوديمير زيلينسكي وإيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في قصر الإليزيه، في الأول من ديسمبر. بلونديه إليوت/أباكا

تحليل - كان فولوديمير زيلينسكي في باريس يوم الاثنين، حيث أعاد إيمانويل ماكرون والأوروبيون تأكيد دعمهم له، في وقت يواجه فيه ضعفًا بسبب قضية فساد.

في زيارته العاشرة إلى باريس منذ بداية الحرب، جاء فولوديمير زيلينسكي لطلب دعم الحلفاء الوحيدين المتبقين له، وهم الأوروبيون. لطالما اعتبره فلاديمير بوتين رئيسًا "غير شرعي"، مغتصبًا للسلطة لن يتفاوض معه أبدًا. أما دونالد ترامب فيحتقره ويعتبره "مزعجًا"، وفقًا لتعبير دبلوماسي مطلع على الملف، لأنه برفضه الاستسلام، يمنعه من إبرام اتفاقيات تجارية سريعة مع روسيا. وقد ذكّر الرئيس الأمريكي بأن كييف "ليست في موقع قوة".

الهدف من الزيارة هو إعادة تأكيد الثقة التي توليها فرنسا وأوروبا له في لحظة حاسمة من الحرب. في باريس، يُعتبر أنه حتى لو كان ضعيفًا بسبب فضيحة الفساد التي أجبرته على التخلي عن ذراعه الأيمن، فإن فولوديمير زيلينسكي يمتلك "الشرعية الكاملة لقيادة بلاده نحو السلام". معًا، يمتلك الأوروبيون والأوكرانيون هدفًا واحدًا: إنقاذ ما يمكن إنقاذه...

هذا المقال مخصص للمشتركين. تبقى 79% منه لاكتشافه.

تأتي هذه الزيارة في وقت حرج لأوكرانيا، حيث تتصاعد الضغوط على الجبهات العسكرية وتتزايد التحديات الاقتصادية. يدرك القادة الأوروبيون أن استقرار أوكرانيا ومرونتها أمران حاسمان لأمن القارة بأكملها. ولذلك، فإن الدعم الأوروبي لا يقتصر على المساعدات العسكرية والمالية فحسب، بل يمتد ليشمل الدعم السياسي والدبلوماسي، بهدف تعزيز موقف كييف في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.

تُعد فضيحة الفساد الأخيرة التي طالت مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة زيلينسكي اختبارًا حقيقيًا لالتزام أوكرانيا بالإصلاحات، خاصة وأن مكافحة الفساد كانت أحد الشروط الأساسية للحصول على الدعم الغربي. وقد أدت هذه الفضيحة إلى إقالة العديد من المسؤولين، بمن فيهم "الذراع الأيمن" للرئيس، مما أثار تساؤلات حول فعالية الحكم الرشيد في زمن الحرب. ومع ذلك، يرى الأوروبيون أن سرعة استجابة زيلينسكي لهذه الاتهامات وإجراءاته الحاسمة لإقالة المتورطين، تعكس رغبته في الحفاظ على مصداقية بلاده أمام المجتمع الدولي.

على الصعيد الدولي، تتباين المواقف بشكل حاد. فبينما يرى بوتين أن زيلينسكي لا يمثل شريكًا شرعيًا للحوار، مما يعقد أي مساعٍ للسلام، يتبنى ترامب موقفًا براغماتيًا يركز على المصالح التجارية، ويرى أن استمرار الحرب يعرقل هذه المصالح. هذا التباين في الرؤى يضع أوكرانيا في موقف صعب، حيث يتعين عليها الموازنة بين الحفاظ على سيادتها وتأمين الدعم الحيوي من حلفائها الغربيين، مع تجنب الاستفزازات التي قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.

في هذا السياق، تسعى فرنسا وأوروبا إلى صياغة استراتيجية مشتركة تضمن استمرارية الدعم لأوكرانيا، مع الضغط في الوقت نفسه من أجل حل سلمي يحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. إن الهدف المشترك هو بناء جبهة موحدة ضد العدوان، مع الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية مفتوحة، وإن كانت محدودة، لاستكشاف أي فرصة للسلام. إن "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" يعني الحفاظ على الدولة الأوكرانية، ودعم شعبها، وضمان مستقبلها الأوروبي، حتى في ظل أصعب الظروف.

تؤكد باريس على أهمية الحفاظ على زخم الدعم، ليس فقط من أجل أوكرانيا، بل من أجل مبادئ القانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد. إن التحديات التي تواجه كييف اليوم هي تحديات تواجه أوروبا بأسرها، وتتطلب استجابة جماعية وحازمة. ومن خلال هذه الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى، يسعى زيلينسكي إلى تعزيز هذه الروابط، وتأمين التزامات طويلة الأمد تضمن لأوكرانيا القدرة على الصمود وإعادة البناء في مرحلة ما بعد الحرب.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة