رئيس الوزراء المصري يلتقي وزيرة التعاون الدولي القطرية لبحث تعزيز العلاقات وتنسيق المساعدات لغزة

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، يوم الثلاثاء، مع سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق جهود المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.

وقد حضر الاجتماع، الذي عُقد بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والقائمة بالأعمال بسفارة دولة قطر لدى القاهرة، السيدة مريم بنت أحمد الشعيبي، والسيد جاسم مفتاح المفتاح، مدير مكتب سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي.

وأكد الدكتور مدبولي أن العلاقات المصرية القطرية تشهد أقوى مراحلها، مشيداً بالتعاون الوثيق بين القاهرة والدوحة في جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة. وأضاف أن الجهود المشتركة المصرية والقطرية والأمريكية كانت حاسمة في تحقيق تقدم نحو وقف الصراع.

وشدد رئيس الوزراء على استمرار التنسيق في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، مؤكداً أن ضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية لسكان غزة يظل الأولوية القصوى لمصر في هذه المرحلة.

كما أشاد الدكتور مدبولي بخبرة سعادة الوزيرة المسند في العمل الإنساني، مشيراً إلى أنها أشرفت سابقاً على ملف المساعدات في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الجهود المشتركة بين البلدين.

من جانبها، أشادت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالدعم القطري المتواصل، مشيرة إلى أن التنسيق بين الجانبين أثمر عن تجهيز أكثر من 80 ألف خيمة إيواء لسكان غزة، منها 30 ألف خيمة تم تسليمها بالفعل إلى مدينة العريش المصرية في شمال سيناء تمهيداً لنقلها إلى القطاع.

وأضافت الدكتورة مرسي أن التعاون الثنائي يمتد ليشمل مجالات الرعاية الصحية والتوظيف وتمكين الشباب، بالإضافة إلى مبادرات اجتماعية وتنموية أخرى جارية.

وعبرت سعادة الوزيرة المسند عن تقديرها للتعاون المصري، مؤكدة أن وزارة التعاون الدولي القطرية تولي أهمية قصوى لتعميق الشراكة مع القاهرة. وأوضحت أن جهود قطر الإنسانية في غزة تُنفذ عبر منظمات مثل صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، مضيفة أن الشحنة الأولية التي تضم 30 ألف خيمة قد وصلت بالفعل إلى العريش كجزء من خطة لتسليم أكثر من 80 ألف خيمة قبل حلول فصل الشتاء.

كما أعلنت سعادة الوزيرة المسند أن قطر، بالتنسيق مع السلطات المصرية، تخطط للمساعدة في علاج الجرحى الفلسطينيين من غزة ودعم بناء مستشفى جديد في صعيد مصر، وذلك في إطار تعاون صحي أوسع بين البلدين.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء مدبولي مجدداً استعداد مصر لتسهيل توقيع وتنفيذ اتفاقيات ثنائية جديدة، مرحباً بمبادرة قطر لبناء مستشفى في صعيد مصر باعتبارها "مساهمة قيمة تكمل الجهود الوطنية لتوسيع البنية التحتية للرعاية الصحية في المحافظات الجنوبية".