رئيس الوزراء الفرنسي يعد بقانون جديد لتعزيز اللامركزية والسلطة المحلية
جاري التحميل...
رئيس الوزراء الفرنسي يعد بقانون جديد لتعزيز اللامركزية والسلطة المحلية
هل هي مجرد وعود أخرى؟ أمام أعضاء الجمعية الوطنية، وفي سياق خطابه الذي حدد فيه معالم السياسة العامة للحكومة، والذي ألقاه في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، أعلن رئيس الوزراء، سيباستيان ليكورنو، عن التزامه بتقديم قانون جديد لللامركزية. وأكد ليكورنو رغبته في المضي قدماً بسرعة في هذا المسار، مشيراً إلى أن مشروع قانون يهدف إلى تعزيز السلطة المحلية سيتم تقديمه وإيداعه في شهر ديسمبر المقبل. وأوضح رئيس الوزراء في اليوم التالي، خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الشيوخ، أن هذا القانون لن يقتصر على مجرد نقل الصلاحيات والمهام من الحكومة المركزية إلى الهيئات المحلية. بل شدد على ضرورة أن يشمل نقل المسؤوليات بشكل كامل، وأن يترافق ذلك بتوفير الوسائل والموارد الكافية، سواء كانت ميزانيات مالية أو صلاحيات ضريبية، بالإضافة إلى منح حريات أوسع، بما في ذلك الحريات المتعلقة بسن القوانين والمعايير المحلية. من جانبه، كان ليكورنو قد أكد عزمه الراسخ على تطبيق سياسة اللامركزية منذ زيارته السريعة الأولى لمقر رئاسة الوزراء في ماتينيون، واعداً بـ إجراء كبير في هذا الصدد. وقد تضمن وعده آنذاك فتح مشاورات فورية مع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى اعتماد القانون المنتظر بشدة والمتعلق بـ وضع المنتخب المحلي قبل موعد الانتخابات البلدية. تُعد هذه الوعود جميلة ومرحباً بها في آذان المسؤولين المحليين، الذين أشادوا بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه. ومع ذلك، فإنهم لا يزالون يخشون الوقوع في فخ الخداع أو التلاعب، خاصة في ظل السياق الحالي الذي يشهد تطبيق سياسات تقشفية صارمة وتخفيضات كبيرة في الميزانية العامة للدولة.
فقد سمعوا وعوداً مماثلة كثيرة من قبل، ولم يروا منها سوى القليل على أرض الواقع. وكما يقول بعضهم، هذه الحركة اللامركزية [...]، لم نرَ منها سوى الوعود المتكررة دون تحقيق تقدم ملموس.
